«قابلت الكثير من الأعداء ولكن أسوأهم نوعا هؤلاء الذين يدعون بأنهم أصدقائى» هذه العبارة التى أطلقها الروائى البرازيلى باولو كويلو تنطبق تماما على إدارة نادى الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب التى تسابق الزمن لمواصلة مسيرة النجاحات التى حققتها خلال شهور قليلة فى العديد من الملفات الشائكة أملا فى عودة الفرق الرياضية للوقوف مرة أخرى على منصات التتويج، فى الوقت الذى يغرد فيه أحمد سليمان عضو المجلس خارج السرب ويثير العديد من علامات الاستفهام يوميا حول أدائه البعيد تماما عن استراتيجية وفلسفة العمل التى أرساها لبيب منذ انتخاب «القائمة الموحدة» فى انتخابات أكتوبر الماضى.
أحمد سليمان يواجه دائما اتهامات من نجوم الكرة بأنه لم يلعب حارسا للزمالك سوى موسم فى صفوف أحد فرق الناشئين بعد قدومه من الأهلى ولم يكن له بصمة مع الفريق الأول مطلقا بجانب بحثه الدائم عن «الشو الإعلامى» على حساب مصلحة الكيان الذى يتشدق به.
ولم ينس سليمان انه ترجل عن حلم رئاسة النادي الذى فشل فى تحقيقه فى انتخابات 2017 و2021 وكاد يلحق به فى انتخابات أكتوبر 2023 لولا قيامه بالترشح على مقعد عضو المجلس ضمن قائمة الكابتن حسين لبيب مثلما فاز بهذا المقعد فى انتخابات 2014 ولكن بعد فترة لم تتجاوز العام استقال لنفس الأسباب وهى البحث عن شو إعلامى برفض عودة شيكابالا قائد الفريق الذى يتغنى بأسطورته الآن لدغدغة مشاعر الجماهير وخوفا من انقلاب عشاق الآباتشى عليه.
ورغم استقالة سليمان فى مجلس 2014 وتصديره البطولة فإن الكثيرون لا يعرفون أنه حاول وقتها العودة فيها وبالفعل زار فيلا رئيس النادي فى ذلك الوقت بالساحل الشمالى إلا أن الأخير بعد أن قام بتصويره لكشف ما يقوم به عاد وأخبره بأن الوزارة رفضت عدوله عن الاستقالة لانتهاء المدة القانونية على تقديمها ليبدأ سليمان البحث عن دور جديد يجعله فى دائرة الأضواء التى خفتت عنه بشدة مترشحا على مقعد الرئاسة لمرتين فشل فيهما فشلا ذريعا ليدخل فى معارك إعلامية واجه خلالها اتهامات كثيرة بشأن الصفقات التى كان مشاركا بها فى تلك الحقبة لعل أبرزها من أيمن حفنى نجم الزمالك السابق.
دموع أحمد سليمان بالتضحية من أجل الكيان بالترشح على منصب العضوية بدلا من الرئاسة فى الإنتخابات الأخيرة لم تكن فى محلها خاصة أن الكثيرين كانوا على دراية بأن من ساندوه فى الانتخابات السابقة رفضوا ترشحه رئيسا عليهم فى الانتخابات الماضية أمثال هشام نصر وهانى العتال ومصطفى عبدالخالق وعبدالله جورج وهانى شكرى وغيرهم الذين فضل بعضهم خوض الانتخابات مستقلا والآخرون انضموا لقائمة حسين لبيب الأكثر شعبية .
ورغم أن جميع أعضاء مجلس الزمالك الحالى يلتزمون باستراتيجية العمل التى وضعها الكابتن حسين لبيب والكثيرون منهم تبرعوا بمبالغ مالية لدعم الكيان دون الإفصاح عنها إلا أن سليمان الذى لا يترك مناسبة إلا وحاول ادعاء البطولة وإظهار أنه المتحكم فى مقاليد الأمور يواجه عاصفة غضب جماهيرية كبيرة بسبب ظهوره فى احد البرامج الفضائية بشكل مستمر والذى يتقاضى منه أجرا كبيرا للحديث عن أخبار الزمالك وإفشاء أسرار الغرف المغلقة إما بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق مقدم البرنامج الذى ينفرد بأخبار القلعة البيضاء بشكل أثار علامات استفهام كبيرة.
كما ورط أحمد سليمان مجلس الزمالك فى بعض الصفقات التى لا تحظى بقبول البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفنى للفريق مثل الفلسطينى ياسر حمد وزياد كمال لاعب انبى فى عقد إعارة خيالى وغير مسبوق فى بنوده لمدة موسمين ونصف مقابل 30 مليون جنيه بجانب مهاب ياسر ولولا تدخل حسين لبيب وحسين السيد وهانى شكرى فى الصفقات الكبري التى أصروا على حسمها بنفسهم أمثال عبدالله السعيد وأحمد حمدى وناصر ماهر لحدث مالا يحمد عقباه بفشل إتمامها.
والغريب أن فوز الزمالك بالقمة 127 وفرحة الجماهير البيضاء بالإنتصار المستحق على الأهلى بهدفى سيف الدين الجزيرى لم تفلت من رغبة «سليمان» بركوب «التريند» بالهجوم على بعض الإعلاميين والتشكيك فى حياديتهم الأمر الذى جعل هناك حرجا كبيرًا لإدارة الزمالك بعدما زاد سليمان من موجة التعصب بين الجماهير ووسائل الإعلام بشكل لم تعتد عليه إدارة الزمالك الجديدة التى تفتح آفاقا جديدة مبنية على الاحترام المتبادل بين جميع أطراف المنظومة وتحارب من أجل عودة المياه لمجاريها بين جماهير القطبين الكبيرين بما يحفظ حقوق القلعة البيضاء.
وتذهب أصابع الاتهام الى أحمد سليمان بأنه يفضل الشو الإعلامى على حساب الكيان بحثا عن تحقيق حلمه السابق برئاسة النادي رغم أنه لم يمر سوي خسمة شهور تقريبا من عمر المجلس الحالى الذى يقوده حسين لبيب الأمر الذى يثير حفيظة أعضاء المجلس الذين طالبوا بتقليص صلاحيات سليمان وكذلك تقليل ظهوره وتصريحاته غير المسئولة ليصبح دون أن يدرى ضد الكيان الأبيض وبمثابة الدبة التى ستقتل صاحبها إن واصل أداءه المثير للجدل خاصة فيما يتعلق بملف الصفقات الذى فشل فيه فشلا ذريعا لولا تدخل لبيب فى الأوقات الحاسمة من الانتقالات الشتوية الأخيرة لدرجة أن ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق والداعم الأكبر للمجلس الحالى انتقد تصرفات سليمان بشكل غير مباشر عبر حسابه الشخصى على مواقع التواصل الإجتماعى مطالبا بالتزامه بسياسة المجلس الأبيض وعدم الهجوم على وسائل الإعلام الداعمة للكيان أو ترك منصبه.
ويتبقي التنوية :
إلي أن احمد سليمان ،”عايش الدور وحاسس ان كعبه كبير علي باقي أعضاء مجلس ادارة ناديه المحترمين ،والدليل أن كان زماااان وفي سالف العصر والأوان كان بيرد علي تليفونه المحمول لمحاربة مرتضي منصور ونجله أمير ، اللي مكنش عارف ياخد منهم لا حق ولا باطل وتم تجميده آنذاك وأما الأن مبيردش علي حد ونفسه كِبرت “ولا يدري أحد ما سر التحول المفاجئ لاحمد سليمان !! هذا ما سوف يكشفه ايجيبت سكور خلال الأيام المقبلة لمتابعيه في كل مكان من أجل مصلحة الزمالك الكيان حقاً وليست شعارات .