لايزال الحكم الدولي السابق جهاد جريشة، يصر على السير عكس الاتجاه والبحث عن الشو الإعلامي بأي طريقة، حتى لو كان ذلك على حساب المهنية .
جهاد لم يعجبه كلام خبراء التحكيم في مصر أو في تونس أو حتى في “CAF “، وكذلك محللي كافة القنوات الفضائية التي حللت الحالات التحكيمية التي أثير حولها الجدل في إياب المباراة النهائية لدوري رابطة الأبطال الأفريقي لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا على استاد القاهرة الدولي، وحسمه الأهلي لصالحه بهدف مقابل لا شيء وتوج بلقب البطولة للمرة الثانية عشرة في تاريخه، محققا رقما قياسيا جديدا وفريدا لم يحققه ولن يستطيع ناد آخر تحقيقه بسهولة قبل عقدين من الزمان على الأقل.
اللقاء الذي جمع بين فريقي الأهلي والترجي التونسي، فند عقب انتهائه الخبير التحكيمي جهاد جريشة كافة تحليلات زملائه، على الرغم أن محللي القنوات وخبراء اللعبة أكدوا على عدم وجود أي ركلات جزاء للترجي التونسي، سواء في لعبة إمام عاشور التي لمست فيها الكرة المرتدة من زميله يده وهي بجانبه، أو الكرة التي أخرج فيها كريم فؤاد الهجمة الخطيرة للترجي لمهاجمه أندريه بوكيا إلى ركلة ركنية واعتقد البعض أن قدم كريم لمست قدم مهاجم الترجي قبل أن تلمس الكرة على غير الحقيقة .
جهاد في تحليله للحالات التحكيمية سن قانونا وهميا جديدا من تلقاء نفسه لا يعلم عنه العالم بأسره شيئا سوى هو بذات نفسه، ونسي الحكم الدولي السابق أنه فشل فشلا ذريعا في مونديال الشباب الشهير الذي أقيم في بولندا عام 2019 واستبعده منه الاتحاد الدولي ٱنذاك، وبالتالي من غير المنطقي أن يحلل حكم سابق مثله أداء الحكام وهو لا يعلم شيئا عن أحدث تعديلات القانون .
الحكم السابق لم يتطرق للعبة دهس لاعب الترجي روجي أهولولو لقدم مروان عطية في إحدى الكرات المشتركة والتي كان يمكن أن يعتزل بسببها لاعب الأهلي نهائيا، وهي اللعبة التي أجمع عليها خبراء التحكيم بأنها تستحق إشهار البطاقة الحمراء لمرتكبها ولكنه للأسف “شاهد ما شافش حاجة” ولم يعلق أو يقترب منها نهائيا، رغم تأكيد الحكم الإسباني الدولي الأسبق ومحلل الحالات التحكيمية عبر إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، إيتورالدي جونزاليس .
تحامل جريشة على الاهلي لإجهاض فرحة الملايين من جماهيره وعشاقه هو بمثابة تشويه متعمد للفوز بالبطولة الأغلى والأكبر في القارة السمراء، وما فعله فضح انتماؤه مهما حاول أن “يداريه” .
الطريف أن جهاد لم يستمع لنصيحة زميله سمير عثمان الحكم الدولي السابق الذي قال له ذات مرة، حب نفسك يا جهاد أكتر من أي نادي، ولكن من الواضح أن الشو الإعلامي لدى جهاد، وحب الأضواء، والانتماء الواضح أهم لديه من أي شيء آخر، ولا يعنيه تعرضه لانتقادات شرسة من عدمه بسبب آرائه الخاطئة التي لن يثق فيها أحد بعد ذلك مستقبلا خلال تحليلاته اداء الحكام في المباريات .
لن ينسى الكثيرين قرارات جهاد جريشة الخاطئة أيضا في مباراة الوداد المغربي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2019 والتي تعرض عقب انتهائه لحملة إعلامية شرسة في المغرب، بسبب تحامله على الوداد عقب إلغائه هدفا له والتغاضي عن ركلة جزاء أيضا لصالحه، وهو ما اضطر الجامعة المغربية لكرة القدم التقدم بشكوى ضده إلى CAF ليصدر بعدها الاخير قرارا بإيقافه 6 شهور.
الغريب أن الحكم الدولي السابق كان في يوم ما أداة للدعاية في يد رئيس نادي معزول تم شطبه بقرار إداري بقوة القانون، كان هذا المعزول مرشحا لعضوية مجلس النواب عام 2015 .
وأنا من جانبي أرى أن الحكم الذي يسمح لنفسه قبول دعوة مرشح سابق لمجلس النواب والمشاركة في الدعاية الانتخابية له يضع نفسه داخل دائرة الشبهات، وخاصة إذا كان لا يزال في مجال التحكيم ولم يكن قد اعتزل بعد، وإن كنت ناسي أفكرك يا كابتن جهاد، حيث كنت أنا شخصيا أحد شهود العيان على هذه الواقعة، وشاهدت تواجدك على المنصة وحضور مؤتمر المرشح “المعزول” من ناديه، حيث كنت تجلس بجواره في قريته، وليس قريتك، وأتمنى أن تراجع حساباتك جيدا وتدرس تعديلات القوانين أولا بأول قبل الفتوى أو إبداء الرأي فيما يتعلق بالحكام والتحكيم مستقبلا.. مش كده والا إيه ؟