تسببت جائزة رجل المباراة التي توج بها أحمد رمضان بيكهام مدافع نادي سيراميكا كليوباترا مؤخرا، عقب مباراة فريقه أمام الزمالك في المباراة المؤجلة بين الفريقين من الجولة الـ 11 لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم والتي حسمها الأبيض لصالحه بهدفين مقابل هدف إلى حالة من البلبلة في الشارع الكروي.
فهناك من طالب بأحقية عبد الله السعيد لنيل الجائزة، وعلى الجانب الآخر اعتذر عامر حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على لجنة المسابقات بالجبلاية عن منح الجائزة للاعب آخر بدلا من منحها للسعيد، مبررا ذلك بأن الاختيار تم في الدقيقة 85 من عمر المباراة، أي قبل انتهاء المباراة بشكل رسمي، متفهما غضب جماهير الزمالك على مانحي الجائزة بسبب ظلمهم للسعيد الذي سجل هدفا وصنعا هدفا آخر فاز به فريقه بأغلى ثلاث نقاط وضعت فريقه في الترتيب الحادي عشر في جدول المسابقة برصيد 31 نقطة من خوض 18 مباراة .
بصراحة.. أمر مخجل أن يكون موضوع جائزة رجل المباراة التي منحت للاعب اختارته اللجنة الفنية المكلفة بالاختيار من قبل رابطة الأندية يظل حديث الشارع الكروي طوالـ 48 ساعة الماضية، وكأن هذه الجائزة إذا ما تم سحبها من بيكهام ومنحها للسعيد ستساهم في حل مشاكل الكون كله وليس الكرة المصرية فقط، بل أن هذا يلخص “الحال المايل” للكرة المصرية .
وإذا كان السعيد هو قنبلة الموسم وكل موسم عند محبي الأبيض، فلماذا لم ينقذ الزمالك من مركزه المتأخر في جدول ترتيب أندية الدوري ويضع في المقدمة مع أندية القمة بيراميدز، زد، المصري، الأهلي ؟
عبد الله السعيد لاعب لا خلاف عليه، ولكن مع وصوله إلى سن الـ 39 في شهر يوليو “7” 2024 المقبل سيأفل نجمه تدريجيا، ولن يستطيع المحافظة على مستواه فيما تبقى من الموسم بسبب نقص اللياقة البدنية، بل لن يتمكن من خوض مباراة كاملة لمدة 90 دقيقة، وأن تقييمه الحقيقي سيتم مع انتهاء الموسم ومشاركته مع الزمالك في بطولة الكونفيدرالية القادمة، حينها سيظهر هل كان السعيد صفقة رابحة للزمالك أم انها كانت صفقة للشو الإعلامي فقط ؟، وخصوصا أنه جاء الزمالك وهو يقترب من توديع الملاعب نهائيا، ولم يأت في صفقة انتقال حقيقية، وهو في أوج تألقه، حيث سبق وعرضه الاهلي للبيع بعد أن كان نجم النجوم حتى قبل ثلاث سنوات أو أكثر قليلا مضت، إلى أن انتقل لبيراميدز ومنه إلى الزمالك في الميركاتو الشتوي الماضي، ومع ذلك ضل الطريق ولم يحقق حتى الآن بطولة واحدة بعد استغناء النادي الأهلي عنه، وهو ما يؤكد على أن التواجد في نادي كبير مثل الأهلي المدجج بالنجوم والذين كان معظم لاعبيه يخدمون عليه بشكل أو بآخر ساهم في علو نجمه وتحقيقه البطولات في القلعة الحمراء اليت لم يتذوق طعمها بعد حتى الآن.
المؤكد أن عبد الله السعيد سيظهر على حقيقته أثناء تواجده مع الزمالك خلال هذه الفترة وحتى انتهاء فترة تعاقده مع النادي بنهاية الموسم القادم 2025/2026 ، ومن جانبي أطالب المسئولين عن اختيار جائزة رجل المباراة في مسابقة الدوري الممتاز الإنصاف ومنح الجائزة لمن يستحقها بالفعل، ولكن بشرط أن يتم التقييم في نهاية المباريات وليس قبل انتهائها كما حدث مؤخرا، حتى لا يعتقد عبد الله السعيد أنه قد خسر جائزة “البالون دور”، وليس جائزة رجل المباراة في بطولة الدوري المحلي ..مش كده وإلا إيه . ؟