عيد فؤاد يكتب: الوطنية في الجينات وليست على “الكيف”

حملة ممنهجة وشرسة يقودها بعض الفاشلين في الوسط الرياضي والإعلامي على النادي الأهلي، بداعي عدم تعاون الأخير مع الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالي والسماح للاعبيه، إمام عاشور، ومحمد عبد المنعم، وياسر ابراهيم الانضمام لصفوف المنتخب من أجل المشاركة مع الفريق في مباريات دورة الألعاب الأوليمبية التي تنطلق فعالياتها رسميا في باريس خلال الفترة من 26 يوليو الجاري وحتى الحادي عشر من أغسطس القادم في 33 لعبة .

منافسات كرة القدم في الدورة الأوليمبية التي يشارك فيها منتخبنا الأوليمبي ستنطلق رسميا في الفترة من الرابع والعشرين من الشهر نفسه، أي قبل انطلاق فعاليات الدورة رسميا بـ 48 ساعة، على أن يسدل الستار عليها في التاسع من أغسطس القادم .

وقد وقع منتخبنا ضمن فرق المجموعة الثالثة والتي تضم إلى جانبه، منتخبات إسبانيا، أوزبكستان، الدومينيكان .

هناك بعض من مدّعي الوطنية يتهمون الأهلي بعدم الوطنية !!، وأنه فضل مصلحته بالمنافسة على بطولة الدوري الممتاز على حساب المنتخب الأوليمبي، رغم أنهم أبعد ما يكونوا عنها أصلا، حيث يفسرون الوطنية على هواهم، والدليل على ذلك ما فعله حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي مع روي فيتوريا المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأسبق والضغط عليه من أجل الموافقة على السماح لثنائي الأبيض، أحمد سيد “زيزو”، ومحمود حمدي “الونش”، بالانضمام لتدريبات الزمالك استعدادًا لخوض إحدى المباريات أمام فريق مغمور يسمى “إيليكت” من تشاد في الأدوار الأولى من دوري رابطة الأبطال الأفريقية التي ودعها الزمالك مبكرا قبل عامين.

أين كانت وطنية حازم إمام في هذا الموقف؟ ولماذا لم يترك زيزو والونش للمنتخب آنذاك لحاجة الفريق وفيتوريا إليهما ؟

الغريب أن الإعلام الأبيض يسير على نفس نهج،”زوما”، من خالد الغندور، لميدو، لإبراهيم “الأبيض”، وغيرهم، وغيرهم “يكدبون الكدبة ويصدقوها !! ”

الأهلي دائما ما يتعاون مع المنتخبات الوطنية، وكثيرا ما خسر بطولات بسبب التفريط في لاعبيه للمنتخبات على عكس أندية اخرى .

الوطنية يا سادة جينات في دم الانسان ولا يتم استخدامها طبقا للأهواء، أضف إلى ذلك أن الـ FIFA نفسه تضامن مع الأندية الأوروبية في عدم السماح للاعبيها بالانضمام لمنتخباتها الأوليمبية، ولدينا مثال، محترفونا المصريين أوروبيا، حيث حرم المنتخب الاستفادة من جهود محمد صلاح، ومحمود حسن تريزيجيه، عمر مرموش وغيرهم، فلماذا لم تهاجموا الاتحاد الدولي لكرة القدم أيها الفاشلين ؟ رغم أن اللجنة الثلاثية المؤقتة الفاشلة السابقة بقيادة أحمد مجاهد خرج علينا رئيسها ذات مرة بمقولته الشهيرة “ليس كل ما يعرف يقال !! ” على اعتبار أن الأهلي سيحصل على لاعبيه للمشاركة معه في مونديال الأندية بالإمارات عام 2022، والمنتخب سيستفيد منهم أيضا في كأس الأمم الافريقية التي كانت تقام في نفس التوقيت، وكأنها “فزورة” كان مطلوب من الجماهير حلها !!.

الأهلي حُرم من مشاركة لاعبيه الخمسة، محمد الشناوي، أيمن أشرف، حمدي فتحي، عمرو السولية، محمد شريف والذين وصلوا الإمارات على متن طائرة خاصة عقب انتهاء مهمة المنتخب الوطني في الكاميرون .

الأهلي لم يتوان يوما عن دعم المنتخبات الوطنية، أما المزايدات السخيفة على وطنية الأهلي من مدّعي الوطنية فهي والعدم سواء وأقل ما يوصف عنها بأنها تافهة.. “مش كده ألا إيه ؟ ” .