كوارث الرياضة المصرية في عهد د. أشرف صبحي أصبحت عرض مستمر، حيث نستيقظ كل يوم على فاجعة أو كارثة جديدة، ويعقب الكوارث إعلان “معاليه ” عن تشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث، وتمر الأيام والأسابيع واللجنة “تجر” لجنة، وراء لجنة، والنتيجة في علم الغيب !!
فبعد واقعة رحيل أحمد رفعت لاعب نادي مودرن سبورت ومنتخبنا الوطني وإعلان صبحي عن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الوفاة لم نسمع “حس، ولا خبر عما تم وعن النتيجة” التي انتهت إليها تحقيقات اللجنة المشكلة حتى هذه اللحظة !!
وجاء غرق محمد عمرو مصطفى لاعب نادي الكهربا في “الكانوي والكاياك” ليفتح ملف اللجان مرة أخرى، وذلك عقب إعلان الوزير نفسه عن تشكيل لجنة عليا لتنفيذ مبادرة “مصر بلا غرقى” .
معالي الوزير “الهمام” لدي عددا من الأسئلة انتظر الإجابة عليها من سيادتكم لعلها تشفي صدري مما حدث ويحدث من كوارث للرياضة المصرية في عهد سيادتكم.
بداية، لا أعلم ماذا فعلت معاليكم في واقعة غرق اللاعبة سلمى عبد المنعم أبو سيف في “الحمام الأولمبي” بنادي الإعلاميين ؟
..وماذا فعلت يا معالي الوزير في واقعة وفاة شذى نجم سباحة نادي طنطا والمنتخب الوطني ذات الـ 15 ربيعا، وصاحبة الكثير من الإنجازات المحلية والدولية في السباحة ؟
..و يا ليتكم تطلعون الرأي العام على ما انتهت إليه التحقيقات في واقعة اختناق 11 فردا في حمام سباحة نادي هيئة النقل العام بمصر القديمة ؟
..وماذا أنت فاعل في واقعة غرق محمد عمرو مصطفي لاعب نادي الكهربا والمنتخب الوطني في “الكانوي والكاياك” بعد انقلاب قاربه في المياه بمنطقة الزمالك ؟
يا معالي الوزير ..اعتذاركم لنادي كاظمة الرياضي الكويتي عما حدث للفريق الضيف من خداع إحدى شركات التسويق الوهمية، يؤكد على أن هناك شيء ما خطأ يحتاج إلى إصلاح وعلاج فوري من قبلكم بعدما أساءت الشركة المنظمة للمعسكر إلى سمعة مصر .
يا وزير الرياضة، متى تتوقف عن الكف عن تشكيل اللجان التي تخرج نتائج تحقيقاتها دون فائدة تذكر، ويكون لديكم خطة علمية أو حلا جذريا لمشاكل الرياضة المصرية المستعصية في جميع الألعاب، وخصوصا بعدما قررت مؤخرا تشكيل لجنة عليا من قيادات وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للغوص والإنقاذ وممثلي عدد 8 وزارات معنية برئاستك من أجل تنفيذ مبادرة” مصر بلا غرقى” لوضع حد لما يحدث من كوارث وفقد أرواح نجوم بريئة، نتيجة عدم وجود وعي أو تخطيط جيد يحافظ على أرواح نجومنا ونجماتنا في شتى الألعاب .
يا معالي الوزير عليكم التخلص من بعض الموظفين الفاشلين الذين تعتمد عليهم ويقفون وراء ما يحدث ولا يحركون ساكنا، وكل ما يتطلعون إليه هو المحافظة على مقاعدهم في المبني “الوثير”، والحصول على أكبر المكاسب المادية الممكنة من تواجدهم في هذه الأماكن الحيوية دون أن يقدموا شيئا يمكن أن يفيد الرياضة المصرية نفسها .
نحن أيضا في انتظار ما ستفعلونه تجاه مجلس إدارة “الكانوى والكياك” والذي شهد الواقعة المؤسفة الأخيرة بغرق أحد اللاعبين التابعين له، والوقوف على ضوابط الأمن والسلامة الخاصة بمسابقات الاتحاد، مع الوضع في الاعتبار تأكيد الاتحاد نفسه إيقاف العمل بالمرسى النهري المستخدم من قبل نادى الكهرباء، وإيقاف نشاط “الكانوى والكياك” بنادى الكهرباء ، وإيقاف المدرب ومساعده عن العمل لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة .
المؤكد أن كافة التساؤلات المطروحة على معاليكم يا وزير الشباب والرياضة هي أسئلة مشروعة، والإجابة عليها سيحل الكثير من الألغاز وفك شفرة الكوارث المتتالية لما يحدث للرياضة المصرية، ولكن إذا لم تكن لديكم إجابات مقنعة وشافية وافية فعليكم الرحيل ووضع حد لفشلكم الدائم في معظم المهام المكلف بها .