يطل علينا اتحاد الكرة كل فترة باختراع جديد ويفاجئنا دائما بكل ما هو مثير للاندهاش ولكن هذه المرة نسف الاتحاد كل الثوابت التي نعرفها في مسألة قيد اللاعبين وخاصة مواعيد القيد ولا نعرف السبب في هذه المفاجآت التي تضر بمصلحة اللاعبين في المقام الأول وسنفاجأ بانتهاء مسيرة وحظوظ عدد كبير من اللاعبين وكأن البعض يتعمد قتل أحلام وآمال عائلات تنتظر قيد أبنائهم في أحد الاندية هذا الموسم لاستكمال مسيرة مهددة وكأننا نعود إلى عصور الجاهلية وما كان يحدث فيها من عمليات وأد دون سبب واضح.
ومن المعروف على مدار السنين الماضية وما يقوله العقل والمنطق أن ينتهي القيد في الدوري الممتاز أولا ويتبعه الدرجات الأدنى وهو ما كان يحدث حتى الموسم الماضي حتى يجد اللاعب الذي يستنفذ محاولاته في الدوري الممتاز ولا يجد مكانا في قوائم أندية الممتاز يجد فرصة في القسم الثاني وهكذا تباعا في الدرجات حتى تكون الفرصة متاحة دائما في الدرجة الأدنى وكنا نسير بهذا النظام العادل دون مشاكل حتى خرج علينا اتحاد الكرة هذا الموسم بقواعد القيد وبالنظر فيها وجدنا العكس تماما فالدوري الممتاز سيكون الأخير في القيد يوم 25 أكتوبر رغم أن كل الدرجات ستنتهي في سبتمبر وهو الأمر العجيب والذي لا يوجد له أي تفسير حتى لو بدأت المسابقات فلن يوجد ما يمنع من مد القيد حتى ينتهي موعد قيد الدوري الممتاز رحمة باللاعبين الذين سيجدون أنفسهم دون ناد الشهر المقبل ولن يستطيع الانتقال حتى لأحد أندية دوري المحترفين أو حتى القسم الثالث لأنه ببساطة سيتم غلق القيد فيهم قبل الدوري الممتاز..
أريد أن أعرف فقط سر هذه الأجندة الغريبة والمواعيد وهل يقصد البعض القضاء على جيل أو حتى أجيال من اللاعبين لن تجد لها مكانا في المسابقات المحلية أم أن الموضوع ما هو إلا استكمال للعشوائية والفشل في إدارة الكرة المصرية؟.