أخيرا.. انتهى صداع شكل الدوري الجديد المقرر إقامته في 2024/2025 والذي سيطر على الشارع الكروي خلال الأيام الأخيرة، وذلك عقب اجتماع رابطة الأندية برئاسة النائب أحمد دياب، وعضوية ثروت سويلم، وخالد رفعت، وشريف صالح، وممثلي أندية الدوري الثمانية عشر، وبحضور جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم .
قدم عامر حسين عضو مجلس إدارة الاتحاد ثلاث مقترحات لشكل الدوري في الموسم المقبل، تضمن المقترح الأول، إقامة الدوري بنظامه العادي الذي انتهى عليه في موسم 2023/2024 من مجموعة واحدة بنظام الذهاب والإياب، ويحصل على اللقب صاحب أعلى عدد من النقاط في نهاية الموسم كما هو المعتاد، بينما يهبط آخر ثلاث فرق في ترتيب جدول الدوري بنهاية الموسم إلى القسم الأدنى .
أما المقترح الثاني فتضمن إقامة البطولة من دور واحد، على أن يلعب كل فريق 17 مباراة، ثم يتم تقسيم الفرق بعد ذلك إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة 9 أندية، لتصبح عدد جولات البطولة 26 جولة بدلا من 34 على أن يتنافس التسعة الأوائل على لقب الدوري، بينما ينافس الـ9 أندية الباقية على الهروب من الهبوط، مع نزول آخر فريقان في ترتيب جدول الدوري إلى الدرجة الاولى “ب”، في حين تضمن المقترح الثالث إقامة مسابقة الدوري من مجموعتين وهو النظام الذي رفضته معظم الأندية .
ما فعلته الرابطة هو “عين العقل”، بعقد هذا الاجتماع والاتفاق على النظام الأنسب للكرة المصرية خلال الموسم القادم، والذي تم الاستقرار عليه باللجوء إلى تطبيق النظام البلجيكي للبطولة بموافقة أغلبية ممثلي الأندية والرابطة، حيث أن هذا النظام سيوفر من الوقت قرابة الشهرين، والذين يمكن أن يتم الاستفادة منهم في تجمعات وإعداد المنتخب الوطني لمشاركاته الدولية القادمة، ومشاركات الأندية المصرية في البطولات القارية الكبرى والعالمية، مثل دوري رابطة الأبطال والكونفيدرالية، ودوري السوبر ليج وبطولة القارات “الانتركونتيننتال التي يشارك فيهما النادي الأهلي، وهو ما يجعل بطولة الدوري تنتهى مبكرا عما سارت عليه خلال السنوات الخمس الأخيرة على وجه التحديد .
ولكن أهم ما لفت نظري في اجتماع الرابطة بممثلي الأندية هو إعلان تعاقدها مع شركة ألمانية شهيرة مسئولة عن تنظيم بطولات الويفا، والدوري الألماني، والإماراتي، والتركي لتنظم لنا مسابقة الدوري المصري في الموسم الجديد وهي المرة الأولى في التاريخ التي يلجأ فيها المسئولون عن الكرة المصرية لشركة أجنبية لتنظيم وإعداد جدول المسابقة، حيث ستضع جدولا” منتظما لمباريات البطولة ما يخرش المية” ويمنع مبررات تأجيل المباريات مستقبلا تحت أي مسمى، بل ويفوت الفرصة على مهاجمي عامر حسين “المغلوب على أمره” من الذين يتهمونه بالباطل بمجاملة الأهلي أحيانا، وفي أحيان أخرى مجاملة الزمالك وهو من كل ذلك براء .
هذا القرار أراه من وجهة نظري الشخصية أروع قرار ولكن السؤال الذي يدور في ذهني الآن، هل مع بدء تطبيق النظام البلجيكي بإذن الله الموسم القادم ستنتهي مشاكلنا مستقبلا، أم ستستمر كما هي ؟
من ناحيتي أتمنى أن تُوقف الأندية شماعات خسائرها مستقبلا على الجدول “المطحون” الذي كان يعد مثل “الحيطة المايلة”، حيث عادة ما كان هو المتهم الرئيسي في كل هزيمة تتعرض لها أي من الأندية المتنافسة على لقب البطولة على وجه التحديد، وكذلك الأندية التي كانت تتصارع على الهروب من شبح الهبوط، فمن كان لديه عُقد يطلعها عليه، ومن يتعارك مع أهل بيته يعتبره هو السبب !!
أخيرا ..أتمنى أن تنجح التجربة البلجيكية بالجدول الألماني، لأنها ستحمي عامر حسين من هجوم الأندية عليه بعد ذلك .