شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات جديدة بشأن أزمة الاتحاد المصري لكرة القدم ووكيل البرازيلي روجيرو ميكالي مدرب المنتخب الأولمبي السابق عقب حرب التصريحات الأخيرة في ملف المفاوضات لتولي البرازيلي قيادة منتخب الشباب 2005.
ورغم التصريحات الأخيرة تم إبلاغ ميكالي بموعد إنهاء إجراءات التعاقد والاتفاق على جميع التفاصيل قبل توقيع العقود في جلسة مقرر لها يوم الأحد المقبل وسط رغبة قوية من الطرفين .
وكان إيهاب الكومي عضو الاتحاد المصري لكرة القدم أكد إن البرازيلي روجيرو ميكالي لن يرحل عن منصبه كمدرب لمنتخب مصر الأولمبي مثلما ادعى وكيله خلال الساعات الماضية.
وقال إيهاب الكومي في تصريحات تلفزيونية أن وزارة الشباب والرياضة أرسلت موافقتها إلى اتحاد الكرة للتجديد لميكالي والمدرب البرازيلي مستمر في منصبه.
وأضاف عن سبب بيان وكيل ميكالي:” للأسف وكيل أعمال البرازيلي روجيرو ميكالي، تم إبلاغه بالرحيل من جانب أحد الشخصيات التي لاتربطها علاقة بالجبلاية، و هناك إجتماع بين ميكالي واتحاد الكرة يوم الأحد القادم للاتفاق على كافة التفاصيل”.
وكانت هناك حالة من الجدل أثيرت حول مفاوضات الاتحاد المصري لكرة القدم مع البرازيلي ميكالي لتولي قيادة منتخب الشباب 2005 بعد انتهاء التعاقد معه عقب قيادة المنتخب الأولمبي مؤخرا .
وكان مسئولو اتحاد الكرة وصلوا لمراحل متقدمة في اتفاقهم مع البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي من أجل تولي منصب المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد 2005 بعقد ممتد لـ 4 سنوات من 2024 حتى 2028 قبل أن يخرج وكيل ميكالي ببيان كشف خلاله عن موقف المفاوضات.
«بيان وكيل ميكالي»
كشف كايو زيلر وكيل ميكالي ما حدث بين اتحاد الكرة ومفاوضاته مع المدرب ميكالي منذ نهاية دورة الألعاب بباريس 2024.
وجاء بيان وكيل ميكالي كالتالي :”ما إن وصلنا القاهرة يوم 12/08 حتى عقدنا اجتماعا مع المدرب ميكالي والكابتن بركات ورئيس ونائب رئيس اتحاد الكرة حيث تم الاتفاق على كافة الشروط الخاصة بالعقد الجديد”.
وأضاف:”في يوم 13/08 تم صياغة النسخة الأولى من العقد وتسليمها لاتحاد الكرة وبعد طلب اتحاد الكرة ببعض التعديلات يوم 28/08 اتفقت جميع الأطراف على النسخة النهائية من العقد. سمعت من اتحاد الكرة أن الصفقة تمت”
.
وأوضح :”ومنذ ذلك الحين وأنا في القاهرة أنتظر توقيع اتحاد الكرة على العقد ويزعم اتحاد الكرة أنه يحتاج إلى خطاب من الوزير يأذن له بتوقيع العقد وأن هذا الخطاب لم يصل أبدا”..
وتابع :”حتى الآن لم يصلني رد من اتحاد الكرة وللأسف لا يمكننا الانتظار إلى الأبد. سأغادر مصر اليوم ومن الآن سنستمع مرة أخرى لأي عروض من الخارج. لقد أغلقنا آذاننا أمام العروض الأجنبية في 12/08 لأننا اتفقنا على بقاء السيد ميكالي في مصر”.
وأضاف:”هذه هي الحقائق من المهم أن نقول إن نية المدرب ميكالي كانت دائمًا البقاء في مصر ومواصلة مشروع تطوير الجيل الجديد من الفراعنة”.
وأوضح:”ضمن المشروع عقدًا لمدة 4 سنوات يستهدف دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس عام 2028. كان الهدف هو بناء طاقم فني أكثر تأهيلاً وجلب محترفين من ذوي المستوى العالي إلى مصر لتطوير الجيل القادم والوصول إلى مستوى أعلى”.
واضاف:”عتقد أنه إذا تمكنا من الوصول إلى المركز الرابع ووضع 6 لاعبين في الفريق الوطني الأول بالموارد والوقت المتاح لنا لدورة الألعاب الأوليمبية في باريس، فيمكننا فعل المزيد بمزيد من الموارد والوقت”.
وختم :”لم يوقع المدرب ميكالي عقدًا كمدرب لمنتخب تحت 20 عامًا، بل كان يهدف إلى تعزيز تطوير الجيل الأوليمبي الجديد في اتفاقية طويلة الأجل”.
«رد اتحاد الكرة»
رد الاتحاد المصري لكرة القدم على تصريحات كلية ريلز وكيل البرازيلي ميكالي مدرب المنتخب الأولمبي بشأن المفاوضات لتولي قيادة منتخب الشباب 2005.
وقال مصدر داخل اتحاد الكرة أن ميكالي ووكيله رغم التفاوض مع الاتحاد المصرى لكرة القدم، إلا أن وكيل ميكالي دخل في مفاوضات أخرى في نفس الوقت مع سوريا وفشلت بعدما طلب 50 ألف دولار شهريًا بينما تمسك الجانب السورى بـ 40 الف دولار فقط.
واضاف:” كما دخل في مفاوضات مع قطر وكان قريبًا من تدريب الأولمبي القطري؛ لكن الاتحاد القطرى تراجع بسبب رغبته في أن يكون مدرب المنتخب الأولمبى إسباني كما هو الحال في المنتخب الأول لتوحيد الفكر”.
وشدد :”كما فتح وكيل ميكالي خط اتصال مع نادي الزمالك لتدريب الأبيض؛ لكن الزمالك أوقف التفاوض وتمسك بجوميز في النهاية، ما يعني أن وكيل ميكالي لم يوقف التفاوض والبحث عن عروض له أثناء تفاوضه مع الاتحاد المصري كما يزعم”.
يذكر أن عقد البرازيلي ميكالي قد انتهي عقده مع نهاية منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2024.
واحتل منتخب مصر المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية بعد الخسارة أمام المغرب بستة أهداف نظيفة في لقاء تحديد المركز الثالث.