كلما حلت ذكرى انتصار أكتوبر وفي هذه الأيام من كل عام تنتابني حالة من السعادة والفخر وأستعيد شريطا رائعا من الذكريات ويزداد فخري عاما بعد الآخر وأنا أشاهد قواتنا المسلحة في أبهى صورها وفي تقدم ورفعة شأن نفتخر بها جميعا مصريين وعرب.
ذكرى عطرة وأيام رائعة تلك التي نعيشها في شهر أكتوبر من كل عام فذكرى انتصار السادس من أكتوبر تعيد إلى الأذهان حالة النشوة والفرحة للشعوب العربية أجمع ومدى الفخر والعزة بواحدة من أهم الحروب بل أهمها على الإطلاق في القرن الماضي وتدفعنا للتأمل في مدلى الإصرار والعزيمة اللتان كانا كلمة السر في الحرب الخالدة وكم كانت روح الشعب المصري والعربي متلاحمة مع جنوده إيمانا بقضية عادلة ندافع عنها جميعا.
مصر منذ نكسة 67 توحدت على قلب رجل واحد وأصبحت كتلة صلبة أمام أي محاولات لهدم العزيمة أو بث اليأس وتكاتف الجميع نحو هدف واحد وهو تحقيق النصر وكان ذلك نموذجا لقوة الإرادة المصرية وقدرتها على عبور كل المحن والتحديات والصعوبات، لتظل ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973 أعظم لحظات الفخر في تاريخ الأمة العربية.
ولأن الدروس والعبر مفتاح للمستقبل وما أعظم من حرب أكتوبر المجيدة لنستلهم منها الدروس فإن مسيرتنا من أجل البناء والتطور تحتاج لاستلهام الروح والعزيمة.
يجب أن نستغل روح أكتوبر لاستنفار الهمم لعبور التحديات الحالية رغم صعوبتها فنحن بحاجة لتحديث كل مقومات الحياة وعناصر القوة الشاملة في مصر، وهذا لن يأتي إلا باستلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة والاعتماد على إرادة الشعب وتماسكه يدًا واحدة.
هذه الروح لو انتقلت للحاضر في كل المجالات ومنها الرياضة سيكون حالنا أفضل بكل تأكيد ولدينا العديد من النماذج والأمثلة التي تبرهن على أن صاحب العزيمة يكون له الغلبة في النهاية وتتفوق على من يعتقد تفوقه فنيا ولنا في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة نموذجا فقد تحلى الزمالك بإصرار وروح أكبر فكان له الفوز المستحق وشاهدنا من قبل الأهلي وهو يفوز بفضل روح لاعبيه.
حديثي عن حرب أكتوبر المجيدة يعد أفضل ما أكتبه والأحب إلى قلبي دائما وختاما تحية خاصة للشهيد الإنسان شقيقي الذي افتخر به اللواء أركان الحرب أحمد مختار أحد أبطال حرب أكتوبر العظيمة وأعظم من أنجبت العسكرية المصرية فالتحية لروحه العظيمة في يوم النصر.