وقع الجزائري أحمد القندوسي المحترف في صفوف النادي الأهلي والمعار لنادي سيراميكا كليوباترا في الفخ المنصوب له وتجاوز كافة الخطوط الحمراء، بعدما استدرجه مقدم أحد البرامج الرياضية عبر قناة فضائية معروفة، لينزلق اللاعب في الخطأ بعد أن وجه اتهامات صريحة لأمير توفيق مدير التعاقدات بالنادي الأهلي، بإجبار من يتفاوض معهم النادي التعامل مع وكلاء بأعينهم ليكونوا أطرافا أساسية في المفاوضات حتى تسهل عملية حسم المفاوضات بشكل سريع للأهلي، وهو الأمر الذي أشعل غضبا كبيرا داخل جدران النادي، وخاصة أن ذلك يعني وجود شبهة مصالح تتم باسم النادي بدون علم مجلس الإدارة .
على الفور صدرت تعليمات محمود الخطيب رئيس النادي بضرورة فتح تحقيقا شفافا للوقوف على حقيقة ما صدر عن اللاعب وشاهده الملايين عبر شاشة القناة الفضائية التي أذيع من خلالها حوار القندوسي .
وبعد خضوع لاعب وفاق سطيف الجزائري السابق للتحقيق أصبح الجميع “يخمن” حول مستقبل اللاعب الذي كان قد تعاقد معه الأهلي في الميركاتو الشتوي “يناير 2023” لمدة أربع سنوات ونصف، حيث تبدو الصورة قاتمة للغاية وأن مستقبل اللاعب بات على كف عفريت، إن لم يكن أصبح بالفعل على بعد خطوة من الاستغناء عنه بفسخ عقده ومطالبته برد ما حصل عليه من مبالغ مالية لخزينة الأهلي، نتيجة وقوعه في هذا الخطأ الجسيم الذي لا يصدر عن لاعب محترف، حيث أنه بغض النظر عن إدانة اللاعب من عدمه إلا أن كافة المؤشرات توحي بفسخ النادي تعاقده مع القندوسي لتفوهه بكلام خطير، خروجا على تقاليد ومبادئ النادي الأهلي.
القندوسي كان يمكن له إذا ما رأى خطأ من هذا القبيل التوجه لإدارة النادي وإبلاغهم بما حدث وليس تشويه اسم وسمعة الأهلي عبر وسائل الإعلام بهذه الطريقة الغريبة والجديدة على النادي، وعلى جماهيره العريضة والتي تصل إلى قرابة الـ 75% من الشعب المصري، في نفس الوقت الذي ينتظر فيه الجميع، وخاصة من ينتمون للقلعة الحمراء ما ستسفر عنه نتيجة التحقيقات للرد على اللاعب بكل قوة عبر السوشيال ميديا .
وكان الجزائري زين الدين بلعيد لاعب “سانت ترويدن” البلجيكي الحالي والذي فشلت مفاوضات الأهلي للتعاقد معه قبل توقيعه للنادي البلجيكي، ورفيق أحمد القندوسي في منتخب الجزائر للاعبين المحليين قد نفي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي انستجرام ما صدر على لسان القندوسي وقال :
“بسم الله الرحمن الرحيم كنت أفضل السكوت وعدم الخوض في الجدال احتراما لزميلي وصديقي في المنتخب، واحتراما لكيان النادي الأهلي وجماهيره ولكن الحال يقتضي الرد وبيان الحق وتوضيح الأمور”.
“النادي الأهلي لم يفرض عليّ أي وكيل، وأنا من اخترت وفوضت من يمثلني، المفاوضات مع أمير توفيق سارت باحترافية وهو شخص محترم، وعدم إمضائي للنادي الأهلي كان قرار شخصي، لأنني فضلت الاحتراف في أوروبا ولم يكن بسبب أزمة الوكلاء مثل ما يشاع، بعض الوكلاء تريد الاصطياد في المياه العكرة واقحام اسمي في مشاكلهم”.
وجهة نظري الشخصية، ما حدث يعد أمر جلل بالنسبة لإدارة وجماهير الأهلي، وأعتقد أنه قد يقلب الأمور رأسا على عقب داخل النادي، مما قد يترتب عليه تغيير آلية التفاوض مع اللاعبين الجدد الذين يرغب النادي في ضمهم إلى صفوفه مستقبلا.
إمام عاشور نجم الأهلي والمنتخب الوطني الذي شغل الرأي العام بعض الوقت مؤخرا بسبب مشاكله مع أحد أفراد الأمن في أحد المولات الكبرى بأكتوبر وتحول بعدها الأمر إلى ساحة القضاء للفصل في المشكلة التي وقعت بينه وعدد من اصدقائه من ناحية مع فرد الأمن في المول إياه من ناحية أخرى، بداعي معاكسة الأخير لزوجة عاشور .
الحقيقة أن “تأديب” إمام عاشور من قبل الجهاز الفني، بإبعاده عن التشكيل الأساسي في المباريات القادمة، ومعاقبته ماديا من قبل الصديق العزيز الخلوق كابتن محمد رمضان، المدير الرياضي والمكلف بمهام مدير الكرة، ردا على كثرة مشاكله وخروجه عن النص، فإن “عيار” اللاعب سيفلت، بل وسيضل الطريق، وهو ما قد يعجل باستغناء النادي الأهلي عنه في أقرب وقت ممكن، مع الوضع في الاعتبار أن مشاكل عاشور ستزداد مع أي خسارة قادمة أخرى للنادي الأهلي، حيث ستحمله الجماهير عواقب ما قد يحدث، الأمر الذي قد يتسبب في صدامه معهم، ومن هنا لزم التنبيه على ضرورة التعامل معه بحزم حتى يعود أكثر التزاما، ويمكن أن يستعيد مكانه في المنتخب مرة أخرى من أجل صالح الكرة المصرية .