لم أفهم لماذا طلب الأهلي استقدام حكام أجانب لإدارة مبارياته في كأس السوبر المصري الذي يقام في دولة الإمارات العربية الشقيقة التي يشارك فيها، بصفته بطلا للدوري، إضافة إلى بيراميدز بطل كأس مصر، وسيراميكا كليوباترا بطل كأس الرابطة، والزمالك المشارك بـ” كارت دعوة”، وذلك من خلال تصريح رسمي لمحمد رمضان المدير الرياضي للفريق، ثم عاد وتراجع النادي عن طلبه بإعلان ثقته في الحكام المصريين، وأنها فرصة لظهور التحكيم المصري بمستوى جيد في هذا الحدث الذي يقام خارج مصر .
ما أعلمه أن الأهلي إذا أصر على شيء تمسك به للنهاية، ولكن ما فوجئت به أن لجنة الحكام الرئيسية نفسها نفت تلقيها أية خطابات رسمية من قبل النادي لاستقدام الحكام الاجانب .
وما بين الإعلان عن تقديم الأهلي طلبا لاستقدام الحكام الأجانب تم الإعلان عنه،”تليفزيونيا فقط” ثم تراجعه، وبين نفي اللجنة الرئيسية عدم تلقيها خطابا رسميا، أن مكالمة هاتفية بين الأهلي والجبلاية جعلت الأول يتراجع عن طلبه غير الرسمي والذي كان قريبا من ترجمته رسميا، حرصا على سمعة الحكام المصريين .
وأيا كان الوضع فإن استقدام حكام أجانب لإدارة بطولة مجمعة ليس جريمة ولا يقلل من كفاءة الحكام المصريين، ولكن كان بهدف تخفيف الضغط الموضوع عليهم في السوشيال ميديا وفي معظم وسائل الإعلام .
لجنة الحكام الرئيسية برئاسة محمد فاروق كانت قد أعلنت من جانبها عن اسماء الحكام الذين سيديرون مباريات بطولة “السوبر المصري” الرباعية المجمعة والتي تضم، أمين عمر، محمد معروف، محمود ناجي، أحمد الغندور كحكام ساحة، على أن يدير كل منهم لقاء من الـ 4 مواجهات، في حين تم اختيار الحكام، محمود أبو الرجال، أحمد حسام طه، هاني خيري وإبراهيم عبد الله، كحكام مساعدين .
ووقع اختيار لجنة الحكام الرئيسية على حكمان لتقنية الـ” var ” وهما، محمود عاشور، ووائل فرحان.
والشيء بالشيء يذكر فإن هناك تصريحا غريبا قد صدر على لسان محمد فاروق رئيس لجنة الحكام الحالي لفت نظري يقول فيه نصا، إذا لم أستقدم ناس معي في اللجنة سأكون متواجدا لآخر الشهر وبعد ذلك سأقدم استقالتي بعد كأس السوبر، أنا اسم كبير وتاريخ كبير في التحكيم المصري، وأريد النجاح للتحكيم المصري والكرة المصرية، التحكيم لا يحتاج إلى خبير أجنبي، وأبناءها أولى بها، وبيريرا له إيجابيات”.
في نفس الوقت الذي أكد أيضا على أنه رئيس لجنة الحكام وليس إبراهيم نور الدين، حيث كان ينوي تقديم استقالته لجمال علام، ولكنه في أكثر من اجتماع أبلغه بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل أكد على انه رئيس لجنة الحكام، وهو ما دفع فاروق لطلب طلبين من رئيس اتحاد الكرة، على اعتبار أنه حق طبيعي له، وهو أن يقوم بتشكيل لجنته حتى ينجح، على ان ينشرها على موقع الجبلاية”.
كلام محمد فاروق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن اللعب أصبح على المكشوف، وأن هناك صراعا قائما بينهما على رئاسة اللجنة، والذي وصف فاروق دور نور االدين فيها بأنه مسؤول عن ملف التطوير، أما هو فمسؤول عن تعيين الحكام في كل المباريات، وهذا يشكل عبء كبير جدًا عليه على حد وصفه .
وسؤالي لمحمد فاروق وابراهيم نور الدين ..المثل العامي يقول ..”المركب اللي فيها ريسين بتغرق”، وأرى انكما تتصارعان على موقع القيادة في الوقت الذي يمكن أن يتم الإطاحة بكما معا فور اختيار مجلس الجبلاية القادم في العاشر من ديسمبر المقبل، أو بمعنى آخر، من الممكن آلا يتم تجديد الثقة فيكما مع انتخاب المجلس الجديد، ولكن يبقى هناك شيئا مهما ولا يخفى على أحد وهو أن تقديم فرائض الولاء والطاعة لأي قائمة قادمة في الانتخابات يعني خسارتكما أو احدكما التواجد في اللجنة مستقبلا، أما التزام الحياد هو الطوق الوحيد للنجاة من هذا الفخ المنصوب لكما، مع الوضع في الاعتبار وطبقا للمعلومات الواردة لدي أن هناك أن وجها جديدا قد تلقى وعدا مؤكدا من أحد المرشحين بتعيينه رئيسا للجنة الحكام إذا ما نجح في الانتخابات، الأمر الذي يعني أن كلاهما قد يكون في مهب الريح، والطيب أحسن حتى تمر العاصفة بهدوء.. أقصد الانتخابات .