عيد فؤاد يكتب: مرموش وتريزيجيه يكسبان زيزو المحلي

لا يختلف اثنين على موهبة ونجومية لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر أحمد السيد مصطفى زيزو، حيث كان للاعب دورا مهما في تتويج ناديه بالعديد من الألقاب المهمة، المحلية كانت أو القارية، منذ انتقاله إلى صفوفه في الميركاتو الشتوي، يناير 2019، وكان آخرها السوبر الأفريقي الذي أقيم بالسعودية مؤخرا، ولكن هذا التألق لا يعني أن سامي الشيشيني لاعب الزمالك ومنتخب مصر الأسبق يعتبره أفضل من عمر مرموش المحترف في صفوف نادي إينتراخت فرانكفورت الألماني “البوندزليجا”، أحد الدوريات الخمس الكبرى في العالم، ومحمود حسن تريزيجيه لاعب طرابزون التركي والمعار لنادي الريان القطري حاليا، كما سبق ونال زيزو من الحب جانبا ايضا بأنه أفضل من حسين الشحات لاعب الأهلي .

اللاعبون الأربعة يلعبون في مركز الجناح، وجميعهم حقق بطولات مهمة وساهموا في صنع التاريخ مع الأندية التي لعبوا لها، ولكن على المستوى الدولي مع منتخب مصر نجد أن اثنين منهم صنعا الفارق بوضوح ومؤثرين للغاية، أحدهما تريزيجيه، والآخر مرموش، والدليل انهما مع كافة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخب مصر كانوا يحصلون على ثقتهم ويحظون بنيل فرصة المشاركة في معظم المباريات الرسمية والودية، إن لم تكن جميعها، على عكس زيزو “المحلي”، الذي لم يكن له دورا مؤثرا على الإطلاق في مسيرته مع المنتخب.

وبحسبة بسيطة ومن خلال لغة الارقام التي لا تكذب وإذا ما تم عقد مقارنة بالبطولات التي حصل عليها كلا منهم نجد أن هناك فارقا يصب في صالح تريزيجيه، ومرموش، وخصوصا من حيث المشاركات مع منتخب مصر.

زيزو صاحب الـ 28 عاما، مع اقترابه من موسمه السادس بالقميص الأبيض منذ انتقاله إليه  قادمًا من نادي موريرينسي البرتغالي، لعب لأندية وادي دجلة، ليرس البلجيكي، وناسيونال، موريرينسي البرتغاليان، وتوج مع الزمالك بـ 8 بطولات وهي :

الدوري الممتاز (2): 2020/2021، 2021/2022

وكأس مصر (1): 2020/2021

وكأس السوبر المصري (1): 2019/2020

وكأس الكونفيدرالية الإفريقية (2): 2018/2019، 2023/2024

وكأس السوبر الإفريقي (2): 2019 /2020، 2024/2023

أما محمود حسن تريزيجيه المعار حاليا لنادي الريان القطري لمدة عام قادما من طرابزون التركي فقد لعب لأندية الأهلي، اندرلخت، و موسكرون في بلجيكا، أستون فيلا الإنجليزي، قاسم باشا، واسطنبول باشا كشهير، طرابزون سبور في تركيا، وقد توج مع الأهلي بتسع ألقاب ولقب وحيد في مسيرته الاحترافية بتركيا وهي:

بطولة الدوري (2): 2013-2014، 2015-2016

وكأس السوبر المصري (2): 2012، 2014

ودوري أبطال أفريقيا (2): 2012، 2013

وكأس الكونفيدرالية الأفريقية (1):2014

وكأس السوبر الأفريقي (2): 2013، 2014.

ومع نادي طرابزون سبور التركي حصل على كأس السوبر التركي عام2022 .

بينما عمر مرموش الجناح الدولي والمحترف في صفوف إينتراخت فرانكفورت والبالغ من العمر 25 عاما فقد احترف في صفوف أندية، فولفسبورج، سانت باولي، شتوتجارت، إينتراخت فرانكفورت، يتربع حاليا على قمة صدارة ترتيب هدافي مسابقة الدوري الألماني “البوندزليجا”، وما أدراك ما الدوري الألماني، بعدما رفع رصيده إلى ثمانية أهداف سجلها في الجولات الست الأولى من البطولة، كما صنع 4 أهداف أخري، متفوقًا على النجم الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونخ، صاحب المركز الثاني برصيد 5 أهداف، ولا يزال اللاعب يحظى بثقة حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر وكذلك “أكل الجو” في ألمانيا .

في حين أن حسين الشحات جناح النادي الأهلي الحالي والمكتوب عليه سوء حظ غريب مع مدربي منتخب مصر الذين تعاقبوا على تدريبه، حيث لم يحظ برضى أيا منهم، فقد لعب لأندية الشرقية للدخان، مصر المقاصة، العين الإماراتي، ثم وقع للأهلي في الميركاتو الشتوي “يناير” 2019 ، فقد نجح اللاعب خلال مسيرته مع الأهلي في حصد 15 بطولة متنوعة وثلاث ميداليات برونزية لكأس العالم للأندية، حيث توج مع المارد الاحمر بالآتي :

الدوري العام (ثلاث مرات) : 2018/2019، 2019/2020، 2022/2023 .

وكأس مصر (ثلاث مرات) : 2020، 2022، 2023 .

وكأس السوبر المصري (ثلاث مرات) : 2019،2023،2024 .

ودوري أبطال أفريقيا (أربع مرات) : 2020، 2021، 2023، 2024 .

وكأس السوبر الأفريقي (مرتان) : 2020، 2021

وثلاث برونزيات لكأس العالم للأندية، وهداف الأهلي في البطولة نفسها برصيد 4 أهداف متساويا مع محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق .

ونصيحتي للشيشيني وغيره من قدامي لاعبي الكرة مستقبلا أن ينظروا لمصلحة المنتخب الوطني أولا، أكثر من نظرهم لمجاملة لاعب بعينه، وكسب “بنط” عند جماهير أنديتهم على حساب آخرين من المنافسين، وخصوصا من مرتادي السوشيال ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يخسروا شعبيتهم، وأن ما يفعلوه ليس له سوى تفسير وحيد وهو أن الأضواء كلما انحسرت عنهم يخرجون بتصريحات غريبة يعيدون بها أنفسهم إلى الأضواء ثانية، على طريقة أحد “الهجّاصين” الذي يتعمد احداث بلبلة في الشارع الكروي بصفة مستمرة، مطبقا المثل الشعبي الذي يقول “خالف تُعرف ” .