لا احد من أصحاب السمو والمعالي والسلطات يملك ضمير حي ومكونات البشر ويصمت على ما يجري في غزة ولبنان وحتى الزعماء العرب المتآمرين مع العدو الصهيوني والمتواطئين معه على ذبح غزة ولبنان بالطريقة اللإنسانية الذي يقوم بتنفيذ العمليات علي شعب غزة من الفلسطينيين العزل الذين تقطع أجسادهم قطعا قطعا بلا رحمة من قبل زعماء عرب سكارى ومن حكام ظلام لشعوبهم يقامروا عليهم وممتلكاتهم وثروات الوطن تباع للاعداء.
أنظمة ديكتاتورية تحكم لأجيال وأجيال العالم العربي هؤلاء القادة العرب متمرسين بالسيطرة وفرض الجهل على شعوبهم وذلك بالتحكم بنوعية المعلومات التي تعرض على شعوبهم من خلال الرقابة والتوجيه المفروض على كل أنواع الصحافة والإعلام حكام العرب هؤلاء الحكام عليهم أن يعترفوا بأنهم هم هموم الأمة العربية وهم عدوها الأول وأضخم مصائبها ولا حل للمشاكل التي تواجه الأمة ما داموا هم على كراسي الحكم إنهم كذلك لأنهم هم الذين يسمحون للأعداء الأمة من صهاينة وأمريكيين باحتلال الأرض العربية وهم المتحالفون مع العدو الصهيوني وأمريكا ويقدمون لهما مختلف التسهيلات للهيمنة على الأراضي العربية واحتلالها وإذلال سكانها.
هؤلاء الحكام هم عون للأعداء على الوطن وعلى الأمة وشرفها ومقدساتها وتاريخها وحضارتها وثقافتها ومستقبلها إنهم يطبعون العلاقات مع العدو الصهيوني ويقدمون كل ما هو مطلوب لتمكين الاحتلال الصهيوني هؤلاء الحكام يقهرون المواطنين العرب ويقمعونهم ويلاحقونهم ويكبتون حرياتهم ويزجونهم بالسجون ويعذبونهم ويقتلونهم ويحرمونهم من لقمة الخبز هؤلاء الحكام يعملون على إستعباد الشعب العربي وإستغلاله وكسر رقبته وهدر كرامته وإذلاله إنهم ألد أعداء المواطن العربي الذي ينشد الحرية ويسخرون أجهزتهم الأمنية لقتل الكبرياء في نفسه وسحق أحلامه وآماله في أن يكون إبنا لوطن حر عظيم
الحقيقة إن حكام العرب لم يفعلوا أي شئ لمساعدة شعوبهم حكام العرب قدموا الوعود بتدمير الكيان الصهيوني وللأسف مازالت علي قيد الحياة وتملك ما طاب لها من الأراضي أكثر من أي وقت مضى حول ما يجري وإلى ما آلت إليه مصائر الشعوب بين يدي زعماء العرب آكالي أموال الناس بالباطل يبيعون شعوبهم ليؤمن مقعدا زائلا وليس همهم هموم الشعوب أو حياتها ولكن همهم كم مليارا يسرقه من الشعب وكم خزينة يملؤها ببنوك الصهاينة من عرق وكفاح الشعب انظروا حولكم لتروا كم من اللافتات ترفع احتجاجا على الأوضاع المزرية وكم من التظاهرات والاحتجاجات.
كلمة رقيقة من الحاكم اللطيف صاحب الحكم الخفيف الذي وراء الكرسي كرها لا اختياريا حبيب الجماهير صاحب تقرير المصير يدعو شعبه إما للقبول بالوضع أو الزج بالساخطين في سجون التعذيب المدعمة طبعا من السلطات الغربية أصحاب الرأي والكلمة الأولى والأخيرة فيما يخص أوضاعنا نحن العرب كافة أرتبط الفساد بالحكام العرب وانتشر الحديث بين الشعوب عامتهم وخاصتهم عن الظلم والغلب والضنك والمشقة كل ذلك ارتبط بسيرة حكامنا وأصبحت تؤثق هذا الفعل المشين ولا يخلو حاكم من الذين سقطوا أمام شعوبهم من هذه التهمة بل تكشف لك الأيام يوماً بعد يوم عن مسلك من الظلم والفساد إما متصل بالحاكم أو أسرته أو بطانته لذلك خجلنا ومللنا سماع هذا النهب المنظم في نفس الوقت الشعوب جائعة مريضة تحتاج لأبسط مقومات الحياة بينما يجلس الطغاة في نعيم زائل يحمل في جنباته آهات المغلوبين وآنات المظلومين حتى الغرب صديق الحكام الذي تغنى بفضلهم وكرمهم أصبح يكشف عن أموالهم وإسرارهم إنها الدنيا تمهل ولا تهمل ولن تدوم والله لو دامت لأحد أيها الحاكم لما وصلت إليك والنتيجة إن فساد الحكام حقيقة والشواهد كثيرة ولا تحتاج إلى ذكر بل لكل منهم عملاء لهم مصلحة ومنافع يحرصون عليها هؤلاء هم الذين يستخدمهم الحكام في قهر الشعوب وإفساد البلاد وعندما ترتبط هذه العملية بأرزاقهم ومصالحهم يغضون الطرف عن ذلة الحكام ويزينون لهم صلاح أعمالهم ويرتبون لهم أسباب تذمر شعوبهم ويعلقون كل ذلك بوصف الشرفاء الأمناء بالخيانة معتقدين أن كل ذلك يحلل لهم الضرب والكبت والنصب والنهب.
لنعلم أن أخطر أنواع الفساد تفاقم واستشرى يشكل خطراً كبيراً على الشعوب ولهذا اعتبره الإسلام جهاداً ضد الظلم والفساد وجب على المسلمين محاربته، أن مقاومة الفساد ضرورة مقامها مقام الجهاد أصبح الفساد معضلة تحتاج لعلاج وتقويم الحكام تركوا بلادهم وشعوبهم تعانى من ويلات الجهل والمرض والضعف الإقتصادي والتنمية المزيفة وتتركوا الشعب الفلسطيني واللبناني فريسة للعدوان الصهيوني ولا يخفى على أحد اليوم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني واللبناني من جرائم ضد الإنسانية تهدف إلى تجويعه وتركيعه وتركه وحيدا في المعركة الشعوب التي تتعرض للظلم ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ممارسة صهيونية وتهديداتها بحروب واستيطان والتهويد فلسطين ولبنان خاصة بعد التحالف الصهيوني الأمريكي والكشف عن وجهه القبيح في مشروع كيري بات واضحا يجب على حكام العرب أن يقدمون الدعم للشعب الفلسطيني واللبناني ويرفضون الحظر والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني واللبناني كما يرفضون الضغط الأمريكي بكافة أشكاله مع إفساح المجال للشعوب العربية للتعبير عن رأيهم في المشروع الصهيوني وتجزيء أقطارهم ونهب ثروات شعوبهم إنهم بذلك ينحازون إلى خيار الحق والعدل والأمن والاستقرار ويغلقون الأبواب في وجه فوضى يمكن أن تعم المنطقة كلها ولن يبقى فيها حجر على حجر ولن يتم ذلك إلا إذا تحققت المصالحة الحقيقة بين الحكام وبين الشعوب العربية لنكون جميعا جبهة واحدة تقول لا للسياسة الأمريكية لا للصهيونية ونعم للمقاومة وهنا يجب أن نؤكد على أهمية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض الضغوط والإغراءات الرامية إلى إعادة ما انقطع أو قطع بين الكيان الصهيوني وحكومات عربية.