..وتتوالي الفضائح ..عيني عينك ..والسادة المسئولين عن الرياضة المصرية يغضون البصر عامدين متعمدين عما يحدث من مجاملات لنادي الزمالك أقل ما يوصف عنها وعليها أنها فجة وصارخة يندى لها الجبين .
هاني زادة، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك ورئيس منطقة الجيزة الأسبق لكرة القدم أزاح الستار عما كان يحدث من فساد، عيني عينك داخل المنطقة التي كان يترأسها ويتبعها على حد قوله أكثر من 72 ناديا .
زادة كان قد قال في تصريحات عبر “إيجي بودكاست” على موقع يوتيوب وتداولت تصريحاته العديد من وسائل الإعلام، في عام 2009 قام سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم آنذاك بتعييني رئيسًا لمنطقة الجيزة.. حينها كنت خارج الزمالك، وسأتحدث بصراحة، “كنت بخدم على الزمالك كتير جدًا في منطقة الجيزة، وياما شيلت تقارير حكام، وكنت بجيب الحكام وأقولهم عشان خاطري متشطبش الكابتن فلان.. عملت اللي محدش عمله” !!
“جاملت الزمالك كثيرًا خلال فترتي في منطقة الجيزة، باستثناء أزمة اللاعب محمد ناجي جدو، لأنه كان من حق النادي الأهلي، (كانت فيه لعبكة في القصة) لكنني التزمت باللوائح في هذا الملف”.
وأكمل: “ساعدت الزمالك في مواضيع عديدة.. لا استطيع مساعدتهم في صفقات تابعة للفريق الأول، لأن عليها تركيز إعلامي كبير، ولا تستطيع أن تتدخل في مثل هذه الأمور، لكن في القطاعات هناك العديد من البطولات لمختلف الفئات السنية”. “المنطقة التي كنا نديرها كانت تضم أيضًا منطقة أكتوبر، أي يتواجد فيها أكثر من 72 فريقًا.. ياما تقارير الحكام كانت بتدين لعيبة وأسامي شنبات في نادي الزمالك، اللي عايز يتشطب وغيره !!”.
واستطرد: “أحد مدربي نادي الزمالك السابقين حصل في إحدى المرات على قرار شطب، والحمد لله “شيلناه”.. جبت الحكم وقولت له عشان خاطري !!
زادة كان ينتظر رد الجميل من نادي الزمالك باعتباره ناديه، بتزكيته واستمراره رئيسا للمنطقة مدة جديدة، ولكنه فوجئ برد الزمالك الذي وصفه بأنه كان حاجة تكسف.. لم توافق إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس على مد تواجده لفترة ثانية في منطقة الجيزة بسبب علاقته الجيدة برئيس الزمالك المعزول، وأحمد جلال إبراهيم نائب رئيس النادي الأسبق.. حيث اعترف زادة بعلاقته الجيدة بهما، وقال ما احنا كلنا بنخدم على النادي”.
تصريحات كارثية بمعنى الكلمة تؤكد على أن المستقبل مظلم.
وجهة نظري الشخصية، وأكاد أجزم بذلك، أنه لن ينصلح حال الكرة المصرية مطلقا، في ظل هذه الأجواء، وهذا الفساد المستشري في جسد اللعبة، إداريا وفنيا، حيث ينهش فيها ونحن ندفن رؤوسنا في الرمال مثل النعام دون ان نرى مسئولا واحدا من أصحاب القرار انتابته النخوة والشجاعة ليحاسب المشاركين عن هذا الفساد الذي ينخر في جسد المنظومة ككل !!
ولعلني أتساءل إلى متى يستمر هذا الفساد ؟! ومتى نرى النزاهة والشفافية في تعاملات القائمين على المنظومة، وخصوصا في المناطق مع الأندية ؟
الكرة المصرية في مفترق طرق، وأعتقد أن مثل هذا الفساد إذا ما وصل الـ “FIFA” سيترتب عليه اجراء تحقيقات كبيرة ومعاقبة الكثير من المسئولين، وقد يصل ذلك إلى حد الشطب، بل وحرمان آخرين من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة، وان الـ ” FIFA ” في مثل هذه الأمور لا يعرف أحدا .
المؤكد أيضا أن توابع ما قد يحدث سيكون، هذا إذا قدر وحدث، ستكون عواقبه وخيمة ومدمرة للعبة وسمعة الكرة المصرية معا على كافة المستويات، الإقليمية، والقارية، والدولية.. فهل يهب الغيورين على سمعة مصر لفتح تحقيقا فيما حدث؟ ..صراحة لقد فاض بنا الكيل، ولو أن هناك حُمرة من الخجل لدى القائمين على “أمرة” الرياضة المصرية لسارعوا بتقديم استقالاتهم لدرء الشبهات عنهم، ولكن من الواضح أن بريق الكراسي جعلهم يتشبثون بها وكأنهم سيبقون بمقاعدهم حتى آخر العمر !!