لم يأت إعلان حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني للرأي العام رفضه صراحة عودة هاني أبو ريدة للترشح على رئاسة اتحاد الكرة من فراغ، ولكنه جاء، نتيجة وجود تحفظ سابق من رئيس اتحاد الكرة الأسبق وصل إلى حد رفضه تعيين العميد لقيادة المنتخب الوطني الأول والوقوف ضد تحقيق أحد طموحاته في عالم التدريب، كما أوحى لجمال علام رئيس مجلس إدارة الاتحاد الحالي بعدم الاستعانة بالعميد وتوأمه لقيادة المنتخب مهما حدث، ولولا أن تعيين حسام لهذه المهمة جاء بضغط الشارع الكروي، وقرار فوقي، ما كان يمكن أن يكون لحسام حسن أي تواجد على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني خلفا لروي فيتوريا.
حسام حسن نفسه كان قد قال نصا “ما ترجعوش اللي فشلوا في أمم افريقيا 2019، ونتمنى نخلص من الوجوه القديمة التي تولت مناصب رياضية في مصر” .
على الرغم من ذلك إلا أن هاني أبو ريدة “الفاشل” في مهمته من قبل بدأ يجس النبض جيدا في محاولة منه لمعرفة مدى تقبل الجمعية العمومية، والرأي العام له من عدمه، وذلك قبل أسبوع من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد القادم التي تجرى في شهر ديسمبر المقبل .
الغريب في الأمر أن أبو ريدة يدرس في الوقت نفسه الترشح على مقعد رئاسة CAF، بحيث يضمن التواجد على رأس أي من الهيئتين الرياضيتين الكبيرتين، فإذا فاز بانتخابات الجبلاية يتقدم باستقالته ويتفرغ للكاف، وربما يبتعد عن الترشح من البداية في الجبلاية ويترك الساحة لذراعه الأيمن، أحمد مجاهد “عبده مشتاق” الذي أعجبته قصة اللجنة الثلاثية عندما ترأسها في غفلة من الزمن، خلفا لعمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية “الفاشل الاكبر”، والذي دمر اللعبة هو الآخر بالمجاملات الفجة التي كان يقدم عليها لصالح ناديه “الزمالك”.
أحمد مجاهد، أقصد “عبده مشتاق”، الشو الإعلامي، والسفريات حصل على لقب رئيس اتحاد الكرة، بل وأضاف هذا اللقب للسيرة الذاتية الخاصة به، وأصبح يجوب العالم شرقا وغربا على “حسه”، كما يتم توجيه الدعوة له لحضور العديد من البطولات الكبرى والمؤتمرات كرئيس سابق للجبلاية، والبركة في أبو ريدة “صاحب العزبة”.!!
أبو ريدة قد يخسر المنصبين، حيث أنه أصبح شخصا غير مرغوبا فيه محليا، بعد فشله الذريع عام 2019، وعلى الجانب الآخر فإن دعم معظم الاتحادات الأهلية بالقارة السمراء للنجم الكاميروني الأسبق صامويل إيتو لرئاسة الكاف في الانتخابات التي تجرى في شهر مارس 2025 القادم قد يقلل، إن لم يكن يجهض أحلام أبو ريدة في الفوز هذا المنصب وخلافة الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي الحالي .
وإذا كان الكثيرين يرون أن أبو ريدة يقترب من كتابة السطر الأخير في حكايته مع اتحاد الكرة نهائيا بسب غضب الشارع الكروي عليه، إلا أنه لن يستسلم أو يرفع الراية البيضاء بسهولة، ولكنه أعد قائمة مبدئية، تحسبا لحدوث بعض المفاجآت وتضم إلى جانبه، حسن فريد نائب رئيس الاتحاد الأسبق، إضافة إلى بعض الوجوه الجديدة مثل، هشام حنفي، ومحمد فضل لاعبا الاهلي السابقين، وأيمن منصور، ومحمد أبو العلا لاعبا الزمالك السابقين، ومحمد شيحة نائب رئيس النادي الإسماعيلي السابق، وأحمد حسام عوض، ومحمد الشواربي عضوا اللجنة الثلاثية السابقين للاتحاد، وخالد أبو الوفا عضو البرلمان، ورانيا علواني عضو مجلس إدارة الاهلي السابقة، وسمير عثمان الحكم الدولي السابق .
وما بين ترشح أبو ريدة أو اعتذاره، فإن هناك الكثير من أعضاء الجمعية العمومية الذي يدفعون المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي السابق لخوض الانتخابات على مقعد رئاسة الاتحاد، وفي هذا الإطار تم إرسال قائمة من الأسماء له في محل إقامته الحالية بلندن، حيث يمر بفترة نقاهة من جراء العملية الجراحية التي أجراها هناك مؤخرا، وتضم القائمة العديد من الشخصيات العامة، وعددا من الوجوه الجديدة وهي، محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر مرشحا على منصب نائب الرئيس، أما باقي الأسماء المرشحة على مقاعد العضوية فتضم، خالد الدرندلي، نائب رئيس اتحاد الكرة الحالي، والمهندس محمود الشامي رئيس نادي بلدية المحلة وعضو مجلس إدارة الاتحاد الأسبق، وأحمد حسن كابتن المنتخب الأسبق، والمهندس ماجد سامي، مالك نادي وادي دجلة، ورضا البلتاجي الحكم الدولي السابق، وحسام الزناتي مدير لجنة المسابقات الأسبق، والعميد أحمد النجار عضو رابطة الأندية السابق، وصفية عبد الدايم مسؤول الكرة النسائية السابقة بـ CAF .