خناقة مع فرد أمن في مول شهير بمدينة ٦ اكتوبر، وضجة “وهيصة وزمبليطة” بحجة أن فرد الأمن عاكس زوجته، ووصول الأمر للمحاكم، ثم محاولة الصلح مع فرد الأمن خوفا من التعرض للسجن، وانتهاء الأزمة بحكم قضائي ٦ شهور، ثم إبرام الصلح مع فرد الأمن ودفع تعويض مالي كبير له حتى يتم إغلاق هذا الملف وقد كان، بعدما صدر حكم محكمة مستأنف جنح الشيخ زايد بانقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح .
وخناقة أخرى مع لاعبي الزمالك في السوبر الأفريقي عقب انتهاء المباراة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية كادت أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، ثم مشادة مع محمد الشناوي كابتن الأهلي، امتدت آثارها لتنال من الخواجة السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق، واتبعها بمشادة مماثلة مع محمد رمضان المدير الرياضي للنادي، وكان من الطبيعي أن يتعرض للعقاب الفوري والغرامة المالية الكبيرة التي وصلت إلى مليون جنيه.
قبل هذا وذاك كان اللاعب قد أساء للنادي للأهلي ورموزه عندما كان لاعبا في صفوف الزمالك من خلال الفيديو الشهير الذي انتشر بالسوشيال ميديا آنذاك وشهد سبا جماعيا للاعب مع بعض زملائه من لاعبي الزمالك في قمة الشباب عام 2021 ضد القلعة الحمراء، وترتب على ذلك معاقبته من قبل اتحاد الكرة بالإيقاف 12 مباراة مع توقيع غرامة مالية عليه مقدارها 200 ألف جنيه .
هذا ملخص مسيرة إمام عاشور نجم الأهلي حتى الآن، الأمر الذي يعني أن اللاعب يسير في طريق الصعود إلى الهاوية، وهو طريق اللا عودة الا إذا عاد لرشده “وفاق” والتزم مثل باقي زملائه، من أخطأ سيعاقب مهما كان اسم اللاعب، ومن يخرج عن النص سيعاقب، ومن يعتقد أنه النجم الأوحد سيجد نفسه مطرودا من الأهلي وبعيدا عن قلوب جماهيره، حيث أن الأهلي “الكيان” هو النجم وليس الأفراد .
لاعب الأحمر “عاند نفسه” وقصر في حقه بيديه لا بيدي غيره، فكان قرار عدم ضمه لصفوف المنتخب الوطني، بل وكان تجاهله متعمدا من قبل حسام حسن المدير الفريق أمرا طبيعيا .
مشاكل إمام عاشور الكثيرة والمتشعبة والتي لا تنتهي داخل المستطيل الأخضر أو خارجه قد تقضي على موهبته الواعدة التي أجمع عليها الكثيرين، هو فقط يحتاج إلى الضبط والربط إذا كان يريد كسب ود وحب واحترام جماهير الأهلي بصفة خاصة وجماهير مصر بصفة عامة .
كان لاعب الأهلي قد اصطدم بمحمد الشناوي، ومحمد رمضان، ومارسيل كولر عقب انتهاء مباراة الفريق أمام استاد أبيدجان في أولى لقاءات الفريقين بالمجموعة الثالثة لدور المجموعات “الـ 16″ لدوري أبطال أفريقيا والتي أقيمت على ملعب استاد القاهرة الدولي وانتهت بفوز حامل اللقب 4 /2 .
جاء صدام عاشور مع الثلاثي في لحظة غضب، نتيجة عدم الدفع به في المباراة، وهو الأمر الذي كلفه الغرامة المالية الكبيرة، مليون جنيه كعقوبة .
اللاعب بعدما وجد نفسه سيضل الطريق ويقترب من الابتعاد عن النادي قرر الاعتذار من خلال نشر بوست على صفحته بموقع تبادل الصور، انستجرام، جاء مضمونه :
” أولا كل الاحترام والتقدير لزمايلى وكل منظومة الفريق، الكبير والصغير وأنا باعتذر عن أي خطأ زّعل منى حد ومتقبل العقوبة وده شئ طبيعي، لأن الفرق بين هنا وأي حتة تانية كبير أوى، للأسف فاكرين بالفبركة على السوشيال ميديا والتصريحات الكذب على لسان أخويا ممكن يأثروا على علاقتي بالأهلي وجمهوره، ده مش هيحصل، أنا فخور بالأهلي جدا وبدعم ومساندة جمهور الأهلي أعظم جمهور في الكون، وبإذن الله طموحاتي كبيرة وأحلامي هتتحقق هنا في النادي الأهلي ” .
وأنا من جانبي أجد نفسي مضطرا لطرح سؤال على إمام عاشور نفسه في ظل الأخطاء المتكررة منه، هل تعلم اللاعب الدرس واستفاد من العقوبة التي وقعت عليه وخسر بسببها بعض زملائه بالفريق، أم سيتمادى في غيه مستقبلا ويكتب سيناريو النهاية الحزين والأمجاد والتاريخ والبطولات بيديه أسرع مما يتخيله الآخرين ؟!
المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف لنا ماذا سيكون رد فعل إمام عاشور، إذا تم تجاهله واستبعاده من تشكيلة المباريات، مباراة واثنين وثلاثة ..أعتقد حينها أن أي خطأ سيصدر عن اللاعب، يعني الإطاحة به خارج النادي مع عرضه للبيع، وحينها لن تحزن عليه جماهير الأهلي حتى لو عاد إلى الزمالك ثانية، طالما لم يرتدع أو يسير على نهج وسياسة النادي مثل باقي زملائه .