يطل علينا الباحث والناقد الرياضي الزميل محمد الجوكر مع نهاية عام 2024 بإصدار رياضي جديد يحمل الرقم 24 في مسيرته الاعلامية الممتدة في كتاب توثيقي متجدد، بعنوان (شيبتني كاس الخليج ..دورة التاريخ والذكريات) والذي يصدر بالتزامن مع استضافة دولة الكويت الشقيقة للنسخة السادسة والعشرين من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى الثالث من شهر يناير المقبلين.
ويقدم الباحث محمد الجوكر في الكتاب الجديد محتوى توثيقي قيم لهذا الحدث الرياضي الكبير والذي تحول من بطولة رياضية مصغرة الى عرس ثقافي وكرنفال مجتمعي فريد جمع الاشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي في صور تبرز دور الرياضة كدبلوماسية شعبية توحد القلوب والمشاعر بين الجميع.
وحوى الاصدار الجديد 11 فصلا وبابا حكى فيها الباحث قصة دورات كأس الخليج التي عاش تفاصيلها منذ النسخة الاولى في مملكة البحرين عام 1970 مقدما سردا رائعا ومشوقا في 299 صفحة من القطع المتوسط ضمت الاحصائيات والمواقف والحكايات اضافة الى عرضه ما يزيد عن 300 صورة نادرة وتاريخية تبرز قيمة الحدث الرياضي الكبير ودوره الواضح في خلق لحمة اخوية وصناعة اجيال كروية بلغت بفضل هذه الدورات اعلى المراتب ونشرت ابداع اهل المنطقة حول العالم
وحرص الباحث محمد الجوكر في الكتاب الجديد على ابراز دور القادة والمسئولين وسعة افقهم مما اسهم في ترسيخ دعائم واركان هذه الدورة حيث انطلقت لتستمر وتبقى شاهدة على عمق الفكرة واهدافها السامية النبيلة لبنيان الاجيال وتمسكهم بوحدة الصف والمصير.
كما عرض الباحث في الكتاب العلاقات الاخوية العميقة بين شعوب المنطقة والعلاقة المتأصلة والمتينة بين دولتي الامارات والكويت عبر الحقب التاريخية ودور القيادة الرشيدة في تدعيمها متحدثا عن وصايا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -تغمده الله بواسع رحمته- ودوره في توطيد اواصر المحبة والتسامح والسلام.
وسلط محمد الجوكر الضوء في فصول وابواب الكتاب على مسيرة كرة القدم في دولة الكويت الشقيقة واسهاماتها التي اثرت الساحة الرياضية في المنطقة وتستمر من خلال الدروة رقم 26 والتي تحمل اسم (خليجي زين) الى جانب مسيرة الازرق وتفرده بالأرقام القياسية في هذا الميدان كما عرض بأسلوبه المشوق اهم الانعكاسات الايجابية لهذا الحدث الذي طور منتخبات وفرق المنطقة حيث عاش الجميع الحلم المونديالي ونجحت المنطقة في جذب اهم البطولات بعد نجاح الدوحة في مونديال 2022 .
وتضمن الكتاب الحديث عن الاتحاد الخليجي لكرة القدم وخططه المستقبلية لتطوير كرة القدم في المنطقة وحرصه على تفعيل منظومة متكاملة تحقق عبرها النجاحات والانجازات وتزيد من المكاسب بتطوير البنى والاتحادات والاندية واللاعبين والمدربين كما ابرز (ابو سلطان) مساحات للحديث عن الشخصيات القيادية الرياضية والتي كان لها دور بارز في تأسيس واستمرار الدورة العريقة التي ينتظرها جمهور المنطقة عاما بعد عام ليستمتع باللقاءات الاخوية الجميلة.
وشمل الكتاب رصدا دقيقا ومتكاملا لاهم الاحداث التي شهدتها دورات كأس الخليج العربي منذ النسخة الاولى في العاصمة البحرينية المنامة عام 1970 وحتى النسخة الخامسة والعشرين في الفيحاء البصرة عام 2023 واهم النتائج وتتويج المنتخبات وابرز اسماء اللاعبين
والهدافين ومراس المرمى التاريخيين
ولم يغفل محمد الجوكر اطلالته اليومية عبر عموده الشهير (كانت ايام) واهم المقالات التي رافقت مسيرته الاعلامية وكذلك رحلاته المتعددة مع دورات كاس الخليج والتي جمعته مع نخبة الرجال من اهل الادارة والقيادة وايضا الاجيال المتعاقبة من الاعلاميين والمعلقين اللذين تشربوا الفنون الصحافية والاعلامية ايضا من هذه الدورات التي خرجت كذلك نخبة الحكام والفنين والاداريين وليس لاعبي كرة القدم فقط.
مسيرة
ويعد الباحث والمؤرخ الرياضي الزميل الصحفي محمد الجوكر رائدا من رواد الصحافة الرياضية في المنطقة العربية والخليجية حيث بدا مسيرته عام 1978 وتخرج من جامعة الامارات عام 1985 ليتدرج في العمل الاعلامي في العديد من المؤسسات مثل صحف الوحدة والاتحاد والبيان.
ويشغل محمد الجوكر حاليا منصب امين عام جمعية الاعلام الرياضي في دولة الامارات العربية المتحدة ومنصب نائب رئيس الاتحاد الخليجي ورئيس لجنة التوثيق والاحصاء باتحاد كرة القدم وعضو اللجنة الاستشارية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية كما يملك ارثا ضخما في مجال التوثيق عبر ساعات البث التلفزيوني لما يزيد عن 200 حلقة تلفزيونية.
وتوج مسيرته الطويلة بالعديد من النجاحات والإنجازات حيث حصل على جائزة الدولة التقديرية وجائزة الصحافة العربية 2010 وجائزة محمد بن راشد للإبداع لارياضي 2015 وجائزة الثقافة العربي للوفاء 2021 وجائزة رواد اعلام دبي ورائد الرياضة المجتمعية 2024 والوسام البرونزية من اللجنة الاولمبية الوطنية 1988 ووسام الصحافة العربية.