نهي مجدي
حين تحدث محمد صلاح عن غياب العقلية الاحترافية “mentality” لدى اللاعبين المصريين، أثار حديثه موجة من السخرية والجدل.
البعض اعتبر تصريحاته قاسية، لكن الحقيقة تظهر اليوم بوضوح في صورة تلخص الفارق الكبير بين من امتلك العقلية الصحيحة ومن لم يمتلكها.
الصورة التي تروي الحكاية
محمد هلال، نجم فريق وادي دجلة سابقًا، كان أحد أبرز المواهب المصرية، وهو اللاعب الذي تنافست عليه الأهلي والزمالك في وقت تألقه. بجواره، يظهر عمر مرموش، اللاعب الذي قرر أن يغامر بحلمه في الخارج ويبدأ من محطة صغيرة في السويد بدلًا من البقاء في دائرة الراحة بالدوري المصري.
مرموش وهلال أين هما الآن؟
•عمر مرموش: شق طريقه إلى أوروبا، بدأ من الدوريات الأقل شهرة وصبر على التحديات حتى أصبح الآن قريبًا من التوقيع مع مانشستر سيتي، أحد أكبر أندية العالم.
•محمد هلال: انتهى به الحال في فريق مودرن سبورت، ليواصل مشواره محليًا بعيدًا عن الأضواء العالمية.
العقلية تصنع الفارق
الفرق بين اللاعبين ليس في الموهبة، فكلاهما امتلك إمكانيات كبيرة، لكن الفارق الحقيقي كان في العقلية.
مرموش امتلك رؤية طويلة الأمد، اختار الطريق الصعب، وواجه تحديات كبرى لتحقيق حلمه، بينما فضل الآخر الاستمرار في منظومة تعاني من غياب الاحترافية الحقيقية.
رسالة صلاح أصبحت واضحة
اليوم، لا يمكن لأي متابع إنكار ما قاله محمد صلاح. غياب العقلية الاحترافية “mentality” لدى كثير من اللاعبين المصريين هو السبب الرئيسي في غيابهم عن الساحة العالمية. الحلم يبدأ بالعقلية، والاستمرار يتطلب التخطيط والتضحية.
مرموش وهلال و دروس للمستقبل
ما حدث بين مرموش وهلال هو رسالة لكل لاعب شاب. امتلاك الموهبة وحده لا يكفي.
عليك أن تملك الشجاعة لتخرج من منطقة الراحة، وتبحث عن التحديات التي تطورك كلاعب وكإنسان.
في النهاية، العقلية هي من تحدد مصيرك.