نهي مجدي
في عالم كرة القدم، لا تُقاس الأمور فقط بالأهداف أو البطولات، بل بالأثر الذي يتركه اللاعبون في قلوب الجماهير.
هؤلاء الذين ولدوا ليكونوا نجومًا، وكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات الساحرة المستديرة.
“مين ينسى؟!”
لحظات لا تُنسى بصوت المعلقين وبسحر اللاعبين.
من إيمانويل الذي بيض المدرجات بمهارته إلى حسام حسن، بابا نويل الكرة المصرية، الذي أهدى الجماهير لحظات من الخيال.
حازم إمام، عنقود المهارات، الذي أذهل التاريخ وأجبره على رفع يده للموهوبين، مرورًا بعبدالحليم علي الذي صاغ سيمفونيات كروية من الإبداع، وأبو تريكة الذي اخترق مدارات النجومية بقميص الفرسان الحمر.
يا لها من لعبة، حيث تتحول المباريات إلى مسارح للإبداع، والمدرجات إلى قصائد من الحب، واللاعبين إلى عازفين يعزفون سيمفونيات لا تُنسى.
وبين تلك اللحظات ، تبقى الساحرة المستديرة كما عهدناها: قاسية أحيانًا، مدهشة دائمًا.
من مانويل جوزيه إلى الجوهري، ومن زيدان إلى مارادونا، ومن بيركامب إلى الخطيب، كل منهم كتب فصولًا من رواية كرة القدم العالمية، تاركين الجماهير في حالة عشق وإدمان لهذه اللعبة الساحرة.