ارتبطت كرة القدم بجماهيرها التي تعتبر القلب النابض للعبة، لكن في السنوات الأخيرة ظهر مفهوم جديد قد يغير نظرة الجميع للتشجيع، وهو “احتراف التشجيع”. في طليعة هذه الظاهرة يأتي حمادة مكرونة، الذي تحول من مشجع متعصب لنادي الاتحاد السكندري إلى أول مشجع محترف في الدوري المصري، بانضمامه إلى مدرجات جماهير غزل المحلة الموسم الماضي.
من المدرجات إلى الاحتراف.. كيف غيّر حمادة مكرونة مفهوم التشجيع في الكرة المصرية؟
حمادة مكرونة لم يكن مشجعًا عاديًا. كان حضوره في المدرجات بمثابة عامل تحفيزي للفريق، حيث تبعه أينما ذهب، حاملًا معه روح الحماس والدعم غير المشروط. دوره تخطى حدود الهتاف، ليصبح جزءًا أساسيًا من رحلة غزل المحلة نحو الصعود إلى الدوري الممتاز، مكتسبًا شعبية كبيرة بين جماهير “زعيم الفلاحين”.
هذه التجربة الرائدة ألهمت فكرة جديدة: أن يكون التشجيع مهنة حقيقية. ومع الحديث عن تلقي عادل شكل، المشجع الشهير، عرضًا من النصر السعودي، يبرز السؤال: هل يمكن أن تصبح ظاهرة احتراف التشجيع واقعًا مستدامًا في كرة القدم المصرية؟
ما فعله حمادة مكرونة ليس مجرد انتقال بين جماهير الأندية، بل هو خطوة أولى نحو تغيير مفهوم المشجع ودوره. من مشجع تقليدي إلى محترف يمتلك تأثيرًا حقيقيًا، يفتح حمادة الباب أمام جيل جديد من المشجعين ليأخذوا مكانهم في قلب اللعبة، ليس فقط كمتفرجين، بل كجزء من نجاح الأندية.
فهل نحن أمام عصر جديد يُكتب فيه تاريخ التشجيع في مصر من زاوية مختلفة تمامًا؟