يستعد طلعت يوسف لقيادة مباراته رقم 369 في الدوري المصري، اليوم مع بنروحت، وهو رقم يعكس خبرته الكبيرة في المسابقة،و لكن بعيدًا عن الأرقام، يواجه المدرب أزمة كبيرة داخل الاتحاد السكندري تتعلق بملف المحترفين، وتحديدًا النيجيري إبيه والبرتغالي ناسيمنتو، اللذين يتقاضيان أعلى الرواتب داخل الفريق دون تقديم أي إضافة تُذكر.
طلعت يوسف كان واضحًا منذ البداية، حيث أدرك أن الثنائي لا يصلح للمنافسة، بل لمستويات أقل بكثير. ورغم رغبته في الاستغناء عنهما، إلا أن العقود الممتدة والتكاليف الباهظة حالت دون ذلك، ليبقى السؤال: من يتحمل مسؤولية هذه الصفقات الفاشلة؟
قبل انطلاق الموسم، تم الترويج لهذين اللاعبين وكأنهما سيكونان مفاجأة الدوري، لكن بعد الأداء المتواضع، وخروجهما من حسابات الجهاز الفني، يبدو أن المستفيد الوحيد من التعاقد معهما هو شبكة السماسرة والوكلاء وليس النادي!
الاتحاد السكندري لم يكن يومًا بيئة خصبة للمحترفين لصنع الفارق كما هو الحال في الأندية الأخرى، بل بات نموذجًا للهدر المالي بسبب تعاقدات مشبوهة لا تخدم الفريق، بل تخدم مصالح أشخاص بعينهم.
فإلى متى تستمر هذه الخسائر؟ ومن سيتحمل مسؤولية إعادة الأمور إلى نصابها داخل زعيم الثغر؟