الحديث عن هذا الموضوع يعكس حالة من الانقسام داخل جماهير نادي الاتحاد حول أداء إدارة النادي والمدرب، ويبدو أن البعض يفضل التطبيل والتسويق لنجاحات شخصية على حساب الاحترام لأشخاص بذلوا جهدهم في مواقف صعبة.
التعامل مع المدرب طلعت يوسف، الذي تولى مهمة قيادة فريق في ظروف صعبة، وتكوين فريق بعد فترة من الصفقات الفاشلة، هو أمر يستحق التقدير بدلاً من الهجوم العنيف عليه.
من الطبيعي أن يختلف الجمهور حول طريقة اللعب أو التشكيل، لكن الهجوم الشخصي والشتائم تتجاوز حدود النقد الموضوعي.
ما يحدث الآن هو محاولة لتبرير إخفاقات الإدارة على حساب المدرب، وهو أمر غير عادل في ضوء الجهد الذي يبذله في محاولة لإصلاح الفريق.
كما أن توجيه الاتهامات لطلعت بأنه يفسد موسم الانتقالات هو أمر غير منطقي، خاصة أن الصفقات التي يتحدثون عنها قد تكون أكثر تعبيرًا عن سياسة وتوجه الإدارة، وليس بالضرورة عن اختيارات المدرب.
أما عن طريقة نقد اللاعبين وتوجيه الشتائم لهم، فالأمر يبدو مبالغًا فيه جدًا خاصة إذا كان اللاعبون ليسوا في أفضل مستواهم. مشجعي الاتحاد الحقيقيين يمكنهم التفريق بين المواقف، ويحترمون كل من يعمل في سبيل النادي.
في النهاية، المصلحة العامة للنادي هي الأهم، وكل شخص في موقعه يسعى لتحقيق النجاح، سواء كان المدرب أو الإدارة. يجب أن تكون المناقشات والنقد موضوعية بعيدة عن الهجوم الشخصي، من أجل المصلحة العليا للفريق.