لم يكن الحظ حليفًا للاتحاد السكندري في مواجهته الأخيرة أمام المصري، حيث افتقد الفريق لجهود عمر الوحش وعمرو جمعة، وهو ما أثر على توازن الخطوط، خاصة مع الدور المهم الذي كان يقوم به جمعة في فتح المساحات أمام شكري نجيب.
ورغم أن المصري لم يكن الطرف الأفضل فنيًا، إلا أن التوفيق كان إلى جانبه، بعكس الاتحاد الذي اصطدم بسوء الحظ في لحظات حاسمة، ما جعل النتيجة لا تعبر عن سير اللقاء بشكل دقيق.
لكن على الجانب الآخر، هناك مؤشرات إيجابية ظهرت في المباراة، أبرزها الأداء القوي لكل من هشام بلحة وسمير فكري، إلى جانب تألق يوسف أسامة نبيه الذي قدم لمحات فنية رائعة.
كما أن عودة المهدي سليمان لحراسة المرمى، ودخول محمود علاء، وإشراك اللاعب الإيفواري، كلها عوامل ستمنح الفريق المزيد من القوة مع مرور الوقت.
فادي فريد أثبت مجددًا أنه لاعب محوري في المنظومة، ومع انضمام نور الدين البحار ومارسيلو قريبًا، قد يحصل الفريق على الإضافة التي يحتاجها لاستعادة الانتصارات.
أما الكابتن طلعت يوسف، فقد بدأ في إعادة شخصية الفريق، وهو ما انعكس في الضغط الهجومي الذي مارسه الاتحاد طوال اللقاء، وظهر في عدد الركلات الركنية التي حصل عليها. لكن في المقابل، لم يتعامل الحكم بحزم مع الخشونة المتعمدة من لاعبي المصري، والتي أثرت على نسق المباراة.
الفارق في النقاط ليس بعيدًا، والاتحاد يملك كل المقومات للعودة بقوة، فقط يحتاج إلى بعض الحظ وكثير من التجانس في المباريات القادمة.