ليس كل من يدّعي الحب يكون صادقًا، فالحب الحقيقي يُقاس بالمواقف وليس بالكلمات.. هذا ما جسده المدرب الوطني د. ميمي عبد الرازق، الذي لم يكتفِ بمجرد الحديث عن عشقه لفريق بلده، بل أثبت ذلك عمليًا عندما تحمل المسؤولية في وقت صعب، وحين ساءت النتائج، لم يختبئ خلف الأعذار، بل بكى حزنًا على الفريق وقرر الرحيل احترامًا لجماهيره وإدارته، واضعًا مصلحة النادي فوق أي اعتبار شخصي.
بين حب حقيقي.. وادعاء لا أكثر!
وفي المقابل، هناك من يردد نفس العبارات عن حب ناديه، لكنه عندما فشل في تحقيق النتائج، لم ينسحب ولم يتحمل المسؤولية، بل ظل متمسكًا بالمنصب رغم اقتراب الفريق من الهاوية! هنا يظهر الفارق بين من يعشق ناديه بحق، ومن يستخدم الشعارات للبقاء في المشهد.
المواقف تكشف المعادن
ما فعله ميمي عبد الرازق يضع أمام الجميع درسًا في الشجاعة والاحترام، فالمدرب الحقيقي هو من يعرف متى يأتي ومتى يرحل، دون أن يتسبب في ضرر لفريقه. أما من يتشبث بالكراسي، فالتاريخ لن يذكره إلا كنموذج لمن قدّم مصلحته الشخصية على حساب ناديه.
وفي النهاية.. يبقى الحب أفعالًا لا أقوالًا!