يشهد الشارع الرياضي في مصر مقارنة دائمة بين أسلوب إدارة نادي الاتحاد السكندري برئاسة محمد مصيلحي، ونادي المصري البورسعيدي برئاسة كامل أبو علي، خاصة فيما يتعلق بالميزانيات المخصصة لكل لعبة داخل النادي.
محمد مصيلحي يدير الاتحاد وفق سياسة شاملة، حيث لا يقتصر دعم النادي على فريق كرة القدم فقط، بل يمتد ليشمل فرق السلة والطائرة وأكثر من 20 لعبة فردية وجماعية، مما يجعله أحد أكثر الأندية الرياضية شمولًا في مصر، لكنه ورغم ذلك لم ينجح في ضم لاعبين أكفاء في لفريق كرة القدم.
على الجانب الآخر، يركز كامل أبو علي موارده بشكل أساسي على فريق كرة القدم في المصري، مما يمنحه قدرة مالية أكبر على التعاقد مع لاعبين مميزين لتحقيق إنجازات في الدوري والكأس.
المقارنة بين الناديين تكشف مدى اختلاف الأولويات، ففي حين يسعى الاتحاد للحفاظ على هويته كنادٍ رياضي متكامل، يعمل المصري على بناء فريق كرة قدم قوي قادر على المنافسة وحصد البطولات.
ولكن، ماذا لو قرر الاتحاد السكندري التركيز فقط على كرة القدم؟ ربما كنا سنرى الفريق من بين كبار الدوري ينافس بقوة على الألقاب المحلية والقارية.
في النهاية، تظل هذه السياسات الإدارية وجهات نظر مختلفة، ويبقى التحدي أمام محمد مصيلحي وإدارته هو تحقيق التوازن بين دعم كل الألعاب وتحقيق إنجازات في كرة القدم، بينما يسعى كامل أبو علي لقيادة المصري نحو منصات التتويج من خلال استثمار كل الموارد في فريق الكرة.