تحليل – محمد أشرف
مرة أخرى، أثبت محمد صلاح أنه العنصر الأهم في تشكيلة ليفربول، بعدما قاد الفريق للفوز على ساوثهامبتون بثلاثية مقابل هدف.
لم يكن الانتصار مجرد ثلاث نقاط، بل كان تأكيدًا جديدًا على أن “مو” هو اللاعب الذي يصنع الفارق متى احتاجه الفريق.
صلاح الحاسم.. يظهر في الوقت المناسب
رغم تقدم ساوثهامبتون المفاجئ في نهاية الشوط الأول، إلا أن ليفربول لم يتأثر كثيرًا، بفضل قيادة صلاح لخط الهجوم. فبعد أن أعاد داروين نونيز الفريق إلى المباراة بهدف التعادل، كانت اللحظة الحاسمة عند الدقيقة 54، عندما حصل الريدز على ركلة جزاء، ترجمها النجم المصري بثقة، واضعًا فريقه في المقدمة.
لم يكتفِ بذلك، بل عاد ليحسم الأمور تمامًا بركلة جزاء أخرى في الدقيقة 88، مؤكداً قدرته على تحمل الضغوط في اللحظات الحرجة.
التأثير يتجاوز الأهداف
ما يجعل صلاح مختلفًا ليس فقط تسجيله للأهداف، بل كيفية إدارته للهجوم. تحركاته المستمرة، وسرعته في نقل الكرة، جعلت دفاع ساوثهامبتون يعاني طيلة المباراة. حتى عندما لا يلمس الكرة، يفتح المساحات لزملائه، كما حدث مع نونيز، الذي استفاد من تمركز صلاح في الهدف الأول.
القيادة من قلب الملعب
مع غياب بعض الأسماء المؤثرة، بدا واضحًا أن صلاح لا يحمل فقط عبء التهديف، بل أيضًا مسؤولية تحفيز الفريق وقيادته داخل الملعب. كلوب يعرف جيدًا أن وجود المصري في الملعب يمنح ليفربول أفضلية نفسية قبل التكتيكية، وهذا ما ظهر في تعامل الفريق مع التأخر في النتيجة.
ماذا بعد؟
بهذا الفوز، يواصل ليفربول التحليق في صدارة الدوري بفارق مريح عن المنافسين، ولكن الأهم أن محمد صلاح يواصل تقديم مستويات رائعة، تؤكد أنه ما زال النجم الأول للفريق. وإذا استمر بنفس الأداء حتى نهاية الموسم، فقد يكون هذا العام شاهدًا على تتويج جديد لصلاح مع الريدز، في رحلة لم تتوقف عن الإبهار.