محمد محمود
حقق تشيلسي انتصارًا صعبًا على ليستر سيتي بهدف دون رد، لكن الأداء لم يكن مقنعًا، وأظهر العديد من العيوب التي قد تعرقل طموح الفريق في المنافسة على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
فهل البلوز قادر على إنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار؟
إهدار الفرص.. مشكلة بلا حلول
رغم السيطرة النسبية على مجريات اللقاء، إلا أن تشيلسي واصل معاناته في استغلال الفرص. إهدار كول بالمير لركلة جزاء في الشوط الأول لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل تأكيد على مشكلة البلوز المستمرة في اللمسة الأخيرة.
بيدرو نيتو، جادون سانشو، وحتى نكونكو لم يكونوا في يومهم، وظهر الفريق بلا أنياب حقيقية أمام مرمى ليستر. وعلى الرغم من أن كوكوريا سجل هدف الفوز، إلا أن الاعتماد على مدافع لحسم المباراة يعكس أزمة هجومية واضحة.
وسط ميدان بلا شخصية
على الورق، يمتلك تشيلسي أسماء قوية في وسط الميدان بقيادة إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو، لكن الأداء داخل الملعب لم يكن بنفس القوة. افتقد الفريق للتنظيم والتحكم، وبدت هناك فجوة واضحة بين خطي الوسط والهجوم، ما سمح لليستر بالوصول إلى مناطق خطيرة أكثر من مرة.
دفاع متماسك أم هش؟
خروج تشيلسي بشباك نظيفة لا يعني أن دفاعه كان في أفضل حالاته. ليستر، رغم مركزه المتأخر، هدد مرمى سانشيز أكثر من مرة، واستغل بطء فوفانا وكولويل في التغطية. لولا غياب الفاعلية الهجومية لدى ليستر، لكانت النتيجة مختلفة تمامًا.
هل يكفي هذا الأداء للمنافسة؟
الاقتراب من المربع الذهبي ليس إنجازًا إذا لم يكن الأداء مقنعًا. لا يزال تشيلسي بحاجة إلى تطوير أفكاره الهجومية، وإيجاد حلول لإنهاء الفرص، وإلا فإنه قد يجد نفسه خارج سباق دوري الأبطال في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
فوز بشق الأنفس، وأداء يثير الشكوك.. فهل يستطيع تشيلسي الحفاظ على مركزه في سباق الكبار؟