✍️ خالد حسان
رغم البيان الرسمي شديد اللهجة الذي أصدره نادي غزل المحلة بشأن ما وصفه بـ”المهازل التحكيمية” التي تعرض لها الفريق خلال مبارياته الأخيرة، يرى البعض أن النادي يحاول التغطية على فشله في تحقيق نتائج إيجابية بإلقاء اللوم على التحكيم بدلًا من الاعتراف بالأخطاء الفنية والإدارية التي قادت الفريق لهذا الوضع الصعب.
فالفريق لم يُحقق سوى نتائج سلبية متتالية، ولم يُظهر أي تحسن تحت قيادة جهازه الفني الحالي، في ظل سياسة تعاقدية عشوائية أدت إلى ضم عدد كبير من اللاعبين دون إضافة حقيقية للفريق.
كما أن قرارات مجلس الإدارة منذ الصعود إلى الدوري الممتاز كانت مليئة بالأخطاء، بدايةً من تعيين أجهزة فنية غير مؤهلة، مرورًا بالتخبط في الاختيارات، وصولًا إلى المعسكرات الفاشلة التي لم تُفد الفريق بأي شكل.
وبدلًا من الاعتراف بهذه الأخطاء والعمل على تصحيحها سريعًا قبل فوات الأوان، جاء البيان الأخير ليُحمل الحكام وحدهم مسؤولية تراجع نتائج الفريق، في محاولة لإرضاء الجماهير الغاضبة التي لم تعد تقتنع بهذه الأعذار المتكررة.
الواقع يؤكد أن الأندية الكبيرة لا تُعلق فشلها على التحكيم، بل تعمل على تصحيح الأخطاء الفنية والإدارية، وهو ما يحتاجه غزل المحلة الآن قبل أن يجد نفسه خارج الدوري الممتاز، ليس بسبب الحكام، ولكن بسبب قراراته الخاطئة وإدارته العشوائية!