✍️ محمد الشريف
مواجهة تحمل بين طياتها كل عناصر الإثارة، حيث يستقبل ريال مدريد نظيره آرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد خسارة ثقيلة ذهابًا بثلاثية نظيفة على ملعب الإمارات.
ورغم صعوبة المهمة، فإن الريال لا يعرف المستحيل على أرضه، وتاريخ الملكي في “الريمونتادا” الأوروبية حاضر بقوة.
الفريق الإسباني يدخل المباراة مدفوعًا بجماهير البرنابيو التي لا تهدأ، وبتاريخ طويل من قلب الطاولات في أصعب الظروف، لكن المهمة هذه المرة تبدو معقدة أمام فريق منظم مثل آرسنال، يقوده ميكيل أرتيتا بثبات وطموح كبيرين.
ما يثير الانتباه في هذه المواجهة ليس فقط الفارق الكبير في نتيجة الذهاب، بل أيضًا اختيار الحكم الفرنسي فرانسوا ليتكسييه، والذي أدار أربع مباريات للريال سابقًا، دون أي سابقة تحكيمية لآرسنال، وهو ما قد يُعطي انطباعًا أوليًا بتفوق نسبي في التعامل مع أجواء الملكي، خاصة أن الطاقم التحكيمي بالكامل فرنسي، ما يطرح تساؤلات حول الحيادية والتأثير النفسي.
المدرب كارلو أنشيلوتي يعلم جيدًا أن فريقه يحتاج إلى تسجيل هدف مبكر لإشعال اللقاء، وتقليص الفجوة، بينما سيلعب آرسنال على العامل النفسي، باعتماد دفاع محكم وهجمات مرتدة سريعة عبر ساكا ومارتينيلي وأوديجارد.
وفي الوقت ذاته، تبدو تقنية الفيديو (VAR) حاضرة بقوة، مع وجود بريسارد وديشيبي في الغرفة، ما يعني أن كل لقطة قد تُحتسب أو تُلغى، ستكون مؤثرة على مصير المتأهل.
ريال مدريد يدخل برغبة الانتقام ومصالحة جماهيره، وآرسنال يحلم بإثبات عودته الكبرى في أوروبا، لكن السؤال الأهم: من يملك القدرة على التحكم في أعصابه أمام مدرجات تهتز شغفًا وأملًا؟
الأربعاء المقبل سيحسم برنابيو الإجابة.