✍️ محمد أشرف
في كرة القدم، لا يكفي الفوز فقط، بل التوقيت وفارق الأهداف أحيانًا يكونان الفاصل الحقيقي بين الصعود والخروج.
هذا ما حدث مع الزمالك في بطولة كأس العاصمة، حين حقق فوزًا مهمًا على مودرن سبورت بهدف نظيف، لكنه لم يكن كافيًا لضمان بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
الزمالك قدم مباراة جيدة، سجل هدفًا مبكرًا عبر ناصر منسي في الدقيقة 22، وحافظ على التقدم حتى صافرة النهاية، لكنه دخل اللقاء وهو في موقف معقد من الجولة السابقة. التعادل في مباراتين أمام الجونة وفريق آخر، مع تسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، جعل الفريق يعتمد على حسابات فارق الأهداف.
فارق هدف أطاح بالأبيض
السيناريو كان دراميًا، حيث تساوت 3 فرق في المجموعة بخمس نقاط: الزمالك، مودرن سبورت، والجونة. ورغم أن الزمالك لم يخسر أي مباراة، إلا أن قلة الأهداف التي سجلها مقارنة بمنافسيه حسمت الأمور. مودرن سبورت سجل أهدافًا أكثر واستقبل أهدافًا أقل، ما منحه الأفضلية بفارق هدف فقط.
تفاصيل صغيرة صنعت الفارق
الزمالك افتقد الحسم في الأوقات المهمة. أداء جيد دون استغلال فعلي للفرص، خصوصًا أمام الجونة، حيث اكتفى بالتعادل رغم السيطرة. كما أن التبديلات المتأخرة وقلة التنوع في الحلول الهجومية أثرت على الناتج النهائي في المجموعة.
دروس للمستقبل
خروج الزمالك بهذه الطريقة يجب ألا يمر مرور الكرام. الجهاز الفني ولاعبو الفريق مطالبون بقراءة ما حدث بعمق. التألق الفردي لا يكفي، والمباريات القصيرة مثل بطولات الكأس تحتاج لذكاء في إدارة الوقت والتسجيل المكثف لتجنب الدخول في حسابات معقدة.
الخلاصة أن الزمالك خرج مرفوع الرأس من حيث الأداء، لكن حسابات البطولة لم ترحمه. ويبقى الأمل قائمًا في الاستفادة من هذا الدرس في البطولات المقبلة، فالفرق الكبرى تُصقل بالخيبات قبل التتويج.