✍️ محمد محمود
نجح برشلونة في قلب الطاولة على ريال مدريد بفضل عدة عوامل حاسمة، مكنته من التتويج بكأس ملك إسبانيا بعد الفوز بنتيجة 3-2 في مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية.
أول الأسباب كان التماسك الذهني للاعبي برشلونة رغم التأخر في النتيجة. الفريق الكتالوني أظهر شخصية قوية وثقة في النفس، خاصة بعد أن تقدم ريال مدريد 2-1 قبل النهاية بـ13 دقيقة فقط، إلا أن برشلونة لم يستسلم واستمر في الضغط حتى نجح في إدراك التعادل ثم تسجيل هدف الفوز في الأشواط الإضافية.
ثانيًا، تميز برشلونة بالمرونة التكتيكية من خلال تغييرات مدربه التي أعادت التوازن للفريق في وسط الملعب والهجوم. الاعتماد على التحركات السريعة لخط الوسط بقيادة بيدري ودي يونج، إضافة إلى خطورة يامال ورافينيا على الأطراف، أرهق دفاع ريال مدريد وفتح مساحات استغلها برشلونة جيدًا.
ثالثًا، استغل برشلونة حالة التوتر والضغط الكبير على لاعبي ريال مدريد، الذين تأثروا نفسيًا بالأحداث التي سبقت اللقاء من أزمة التصريحات التحكيمية، مما انعكس على تركيزهم داخل الملعب، وظهرت علامات الارتباك بوضوح خلال الدقائق الحاسمة.
رابعًا، لعبت الحالة البدنية الجيدة لبرشلونة دورًا مؤثرًا في الأشواط الإضافية، إذ بدا لاعبو الفريق أكثر جاهزية لمواصلة الضغط والهجوم، في حين تراجع أداء ريال مدريد بدنيًا، مما سهل مهمة برشلونة في حسم اللقاء لصالحه.
خامسًا، كانت الروح القتالية حاضرة بقوة، وتجلى ذلك في الإصرار الكبير من اللاعبين حتى آخر لحظة، وهو ما ترجم في هدف كوندي القاتل بالدقيقة 116، والذي حسم اللقب لصالح الفريق الكتالوني.
في النهاية، تفوق برشلونة ذهنيًا وتكتيكيًا وبدنيًا ليظفر بكأس ملك إسبانيا، مؤكداً تفوقه التاريخي على ريال مدريد في مواجهات الكأس.