✍️ محمد محمود
رغم تصدره لمجموعة تفادي الهبوط، فشل فريق زد في تأكيد تفوقه أمام طلائع الجيش، واكتفى بتعادل سلبي باهت لم يحمل جديدًا سوى استمرار الصراع المحتدم في قاع الدوري الممتاز.
المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة بدت وكأنها جس نبض بلا طموح هجومي، حيث غلب الأداء الحذر على الفريقين، مع افتقار كل طرف للمسة الأخيرة، والجرأة على المغامرة.
فنيًا، اعتمد زد على السيطرة والاستحواذ خاصة في الشوط الأول، بفضل تحركات الثلاثي عمار حمدي، ماجاسا، ومصطفى سعد، لكن غابت الحلول في الثلث الأخير، وظل شادي حسين معزولًا في الأمام وسط تكتل دفاعي ناجح من الجيش.
في المقابل، لعب طلائع الجيش على إغلاق المساحات، وتأمين الوسط، مع محاولات محدودة للمرتدات عبر كريم طارق ورجب عمران، لكنها لم تشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى علي لطفي.
الحذر المفرط من الجانبين كشف عن توجس واضح من الخسارة، أكثر من رغبة في الفوز، وهو ما انعكس على معدل التمريرات العرضية وكثرة التوقفات وغياب الإيقاع السريع.
النقطة الإيجابية الوحيدة بالنسبة لزد، أنه حافظ على صدارته لمجموعة تفادي الهبوط بـ28 نقطة، لكن هذه النتيجة تعني أن الفوارق لا تزال ضيقة، وأي تعثر قادم قد يعيد الحسابات رأسًا على عقب.
أما طلائع الجيش، فرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الخامس، لكنه بحاجة إلى تحسين جودة أدائه الهجومي إذا أراد حسم بقاءه مبكرًا دون الدخول في دوامة الحسابات المعقدة.
في النهاية، التعادل السلبي لم يُرضِ طموح أي من الفريقين، وجاء ليؤكد أن من يريد البقاء في الممتاز، عليه أن يقاتل حتى الدقيقة الأخيرة.. بالأداء قبل النقاط.