تقرير يكتبه – كمال سعد
رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الجهاز الفني لفريق التحدي بقيادة خالد جلال، فإن الفريق يواجه واقعًا صعبًا في منافسات الدوري الليبي، حيث تقف العديد من المعوقات أمام طموحه المشروع في الظهور بمكانة تليق بتاريخه واسمه.
أبرز ما يعاني منه التحدي هو غياب المهاجم القناص القادر على ترجمة الاستحواذ والسيطرة إلى أهداف. فالفريق يعتمد على طريقة هجومية واضحة المعالم، لكنها تظل حبيسة الأوراق والخطط النظرية بسبب افتقاد اللمسة الأخيرة، في وقتٍ باتت فيه التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق داخل المستطيل الأخضر.
ورغم المحاولات المستمرة لتقديم أداء منظم ومتوازن، فإن سوء التوفيق بات عنوانًا متكررًا لمباريات الفريق، حيث يضيع اللاعبون فرصًا سهلة، ويتعرض الفريق لخسائر لا تعكس مجريات اللقاء، ما يزيد من الضغط على المجموعة التي تبذل ما في وسعها دون مردود حقيقي.
في المقابل، تحرص معظم الفرق المنافسة، خاصة التي تأهلت إلى المرحلة السداسية، على تدعيم صفوفها بلاعبين مميزين، سواء محليين أو محترفين، مقابل آلاف الدولارات، كما هو الحال مع فرق مثل النصر، التي تملك أدوات هجومية فتاكة تصنع الفارق في أي لحظة.
ما يفتقر إليه التحدي ليس الروح أو الرغبة، بل أدوات الترجمة داخل الملعب ، والفريق بحاجة واضحة إلى تدعيمات قوية في أكثر من مركز، وعلى رأسها خط الهجوم، حتى يستطيع مجاراة فرق تملك عمقًا فنيًا وتكتيكيًا بفضل نوعية اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بعناية وميزانية أكبر.
المرحلة المقبلة تحتاج إلى قرارات جريئة من الإدارة، وتعاون حقيقي لتوفير عناصر جديدة قادرة على صناعة الفارق، لأن الاجتهاد وحده لا يكفي في دوري تتسلّح فيه الأندية بالمحترفين والسوبر ستارز.
كان التحدي قد تلقى خسارة ثقيلة أمام الأهلي بنغازي بخماسية مقابل هدفين في ديربي بنغازي، في واحدة من أقسى هزائم الفريق هذا الموسم، وشهدت المباراة تفوقًا هجوميًا كاسحًا من الأهلي، ما يعكس حجم الفجوة في الفاعلية الهجومية بين الفريقين.