✍️ محمد محمود
شهد نادي الزمالك يومًا استثنائيًا، بعد أن أعلن مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب التعاقد رسميًا مع أيمن الرمادي المدير الفني السابق لفريق سيراميكا كليوباترا، لتولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم حتى نهاية الموسم الجاري، خلفًا للبرتغالي جوزيه بيسيرو الذي رحل عن منصبه بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
وجاء توقيع العقود بعد جلسة جمعت الرمادي مع مسؤولي النادي، ليبدأ بعدها المدير الفني الجديد عمله مباشرة، حيث قاد أول مران للفريق استعدادًا للمواجهة المرتقبة أمام سيراميكا كليوباترا، المقررة إقامتها يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الخامسة من المرحلة النهائية للدوري الممتاز.
وفي تصريح خاص لموقع ايجيبت سكور ، أعرب أيمن الرمادي عن سعادته الكبيرة بقيادة فريق بحجم الزمالك، مؤكدًا أن تدريب القلعة البيضاء كان دائمًا حلمًا له، وقال: “شعرت بالفخر لحظة التوقيع، وأدرك تمامًا أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. الزمالك نادٍ كبير وتاريخه لا يسمح بالتراجع، وسنعمل بكل قوة لإعادة الهيبة والانتصارات.”
وأضاف الرمادي: “جئت لخدمة الزمالك وليس للبحث عن أضواء أو مجد شخصي. أعرف إمكانيات اللاعبين، وسأركز على إعادة الانضباط والروح، وسنعيد الثقة داخل الفريق خطوة بخطوة.”
وشهد اليوم نفسه تحركًا إداريًا آخر، حيث قرر مجلس الإدارة تعيين وائل القباني مديرًا للكرة بدلًا من عبد الواحد السيد، الذي تقدم باعتذار عن عدم الاستمرار في منصبه خلال الساعات الماضية. ووجه المجلس الشكر لعبد الواحد، مع التأكيد على الاستفادة من خبراته الكبيرة داخل قطاع الناشئين بالنادي.
وكانت إدارة الزمالك قد تراجعت في اللحظات الأخيرة عن ضم أحمد مصطفى “بيبو” إلى الجهاز الفني، استجابة للاعتراضات الجماهيرية التي تصاعدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب منشورات سابقة له اعتبرها الجمهور مسيئة للنادي.
وتكوّن الجهاز الفني الجديد للفريق من أيمن الرمادي مديرًا فنيًا، وأيمن عبد العزيز مدربًا عامًا، وأحمد سمير وحازم إمام مساعدين، وعماد المندوه مدربًا لحراس المرمى، بالإضافة إلى ماريو مدرب الأحمال، ومحمد طارق محلل الأداء.
من جانبه، حرص مجلس الإدارة على توجيه الشكر للمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، وجهازه المعاون على الفترة التي قضاها مع الفريق، مع تمنياته له بالتوفيق في محطته المقبلة.
ومع اقتراب موعد المباراة الأولى للرمادي أمام فريقه السابق سيراميكا كليوباترا، بدا واضحًا أن الزمالك بدأ مرحلة جديدة عنوانها “لا صوت يعلو فوق صوت الإنقاذ”، وسط دعم جماهيري كبير وآمال متجددة في عودة الفريق إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.