✍️ محمد الشريف
شهدت الجولة السادسة من مجموعة تفادي الهبوط بالدوري المصري الممتاز مشهدين مختلفين تمامًا لفريقين يسعيان للبقاء.. سموحة سقط على ملعبه أمام إنبي، فيما أنقذ مودرن سبورت نفسه من الهزيمة أمام زد بتعادل درامي في الوقت القاتل.
أولًا: لماذا خسر سموحة أمام إنبي؟
رغم أن سموحة لعب على أرضه، إلا أنه ظهر بلا أنياب حقيقية، خاصة في الشوط الأول، الذي استغله إنبي ليباغت السكندريين بهدف مبكر عن طريق محمد شريف حتحوت في الدقيقة 16، بعد تمريرة ذكية استغلت المساحات خلف الدفاع.
نقاط فنية سلبية لسموحة:
- غياب الروح والانضباط: بدا الفريق مفككًا، لا سيما في وسط الملعب، حيث غاب التأثير الواضح لعمرو السيسي ودوكو دودو.
- ضعف الأطراف: لم يقدم هشام حافظ وإسلام جابر الإضافة الهجومية المطلوبة، وهو ما جعل الهجمات تفتقر للسرعة والخطورة.
- غياب الضغط العالي: لم ينجح سموحة في فرض أي ضغط على دفاعات إنبي التي لعبت بأريحية شديدة.
أما إنبي، فقدّم مباراة منظمة دفاعيًا، ونجح في استغلال أنصاف الفرص، مع تألق أحمد العجوز ومودي ناصر في الربط بين الدفاع والهجوم، إلى جانب سرعة واستغلال ممتاز للمساحات من صلاح زايد وحتحوت.
ثانيًا: كيف خرج مودرن بتعادل بطعم الفوز أمام زد؟
مباراة كان عنوانها “شوطيْن مختلفيْن تمامًا”، حيث تسيد زد اللقاء في الشوط الأول وتقدم بثنائية مستحقة عن طريق مصطفى سعد ميسي ومصطفى زيكو، مستفيدًا من خلل واضح في دفاع مودرن، الذي بدا غير متماسك تمامًا.
لكن التغييرات التي أجراها الجهاز الفني لمودرن، وارتفاع الإيقاع البدني، جعلت الفريق يعود تدريجيًا، ونجح في تقليص الفارق أولًا عن طريق محمد مسعد، ثم خطف أرنولد إيبا تشيبينا هدف التعادل القاتل في الدقيقة 92.
أسباب تعادل مودرن:
- الشخصية القوية: رغم التأخر بهدفين، لم يستسلم اللاعبون.
- التغييرات المؤثرة: سحب عناصر بطيئة ودفع بعناصر نشطة أعادت التوازن للفريق.
- ضعف رد فعل زد: اكتفى بالتقدم ولم يضغط لتسجيل الثالث، وظهر متراجعًا ذهنيًا وبدنيًا في الشوط الثاني.
خلاصة الجولة:
- إنبي يواصل الصحوة ويقتنص نقاطًا ذهبية قربته من ضمان البقاء.
- سموحة يدفع ثمن الأداء الباهت ويصبح في موقف لا يُحسد عليه.
- مودرن سبورت يتمسك بالأمل عبر تعادل قاتل.
- زد فرّط في نقطتين ثمينتين كانت ستقربه من
ضمان البقاء مبكرًا.