في لحظة فارقة من عمر الكرة المصرية، أثبت منتخب الشباب أن الطموح لا يعرف المستحيل، وأن الرهان على الأجيال الجديدة لم يكن عبثًا.
تأهل منتخبنا الشاب إلى كأس العالم بتشيلي لم يأتِ مصادفة، بل كان نتيجة روح قتالية عالية، والتزام تكتيكي، وإصرار يعكس المعدن الحقيقي لشباب هذا الوطن.
الفوز على غانا بركلات الترجيح في ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا تحت 20 سنة، والصعود إلى نصف النهائي، لم يكن فقط انتصارًا في مباراة، بل كان انتصارًا لمشروع كروي كامل، بدأ منذ سنوات على استحياء، واليوم بدأ يري النور .

من موقعنا في نادي المقاولون العرب، نرى بوضوح أن هذا الجيل يستحق كل الدعم، وكل العناية، لأنه ببساطة يمثل الحلم الحقيقي للكرة المصرية في المستقبل القريب.
نُحيي الجهاز الفني بقيادة وطنية واعية للكابتن أسامة نبيه، ولاعبيه ونوجه تحية تقدير إلى الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، الذي عمل بصمت، ووفر البيئة اللازمة لهذا الإنجاز.
النجاحات الكبرى تبدأ دائمًا من القواعد، ونحن في المقاولون العرب، النادي الذي خرجت من رحمه أسماء حفرت أسماءها بحروف من ذهب نعرف جيدًا أن بناء منتخب قوي يبدأ من قطاع الناشئين، ومنحهم الثقة والصبر.
اليوم، شباب مصر أرسلوا رسالة واضحة: نحن قادمون.. ونستحق الاحترام.
ولنا أن نحلم، ليس فقط بمشاركة مشرفة في مونديال الشباب، بل ببداية جيل جديد يعيد مصر إلى مصاف كبار القارة، بل والعالم.
تحية لهم، ودعاءنا الصادق أن يكونوا نواة المستقبل الذي نحلم به جميعًا.