✍️ مصطفى رضا
لا تزال أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك تلقي بظلالها على المشهد الكروي المصري، بعد أن قرر نادي بيراميدز تصعيد القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، اعتراضًا على قرار لجنة الاستئناف باتحاد الكرة المصري، الخاص بتظلمات الأندية الثلاثة على قرارات رابطة الأندية الصادرة في 30 مارس الماضي.
التحركات القانونية دخلت منعطفًا جديدًا بعدما أرسلت المحكمة الرياضية الدولية خطابًا رسميًا إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، طالبت فيه بردود رسمية من جميع الأطراف المعنية، وهم: اتحاد الكرة، رابطة الأندية، الأهلي، الزمالك.
كل طرف يُجهّز دفاعه:
- اتحاد الكرة أوضح في رده أن لجنة التظلمات أصدرت قرارها بناءً على اللوائح، وأنه ليس طرفًا في الأزمة.
- رابطة الأندية أكدت أن قرارها قانوني واستند إلى لائحة أقرّتها جميع الأندية قبل انطلاق الموسم، ولا يوجد أي انحياز.
- الأهلي سلّم ملفًا متكاملًا يتضمن المراسلات الرسمية التي أرسلها للجهات المختلفة، مؤكدًا أنه تضرر من قرار الرابطة ولجنة الاستئناف، وطالب بإعادة المباراة.
- الزمالك شدد على ضرورة خصم 3 نقاط من الأهلي بسبب انسحابه، كما حدث مع الزمالك في واقعة مشابهة الموسم الماضي.
في السياق ذاته، كشف عمرو أدهم، عضو مجلس إدارة الزمالك، أن المحكمة تسلمت رد النادي من خلال مكتب محاماة سويسري، وأكد أن الرد لا يرتبط بطلبات الزمالك الجوهرية التي سيقدمها لاحقًا.
قرارات معلّقة ومصير البطولة غامض:
تنتظر المحكمة الرياضية الدولية الانتهاء من دراسة الردود المقدمة، قبل إصدار قرارها النهائي في الشكوى. وفي الوقت نفسه، يظل مصير لقب الدوري المصري معلقًا، حيث طالبت الشكوى بتجميد إعلان البطل لحين البت في القضية.
وعلى أرض الواقع، ما تزال المنافسة مشتعلة، حيث يتصدر الأهلي جدول الدوري بـ55 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن بيراميدز، مع تبقي مباراة واحدة لكل فريق أمام فاركو وسيراميكا، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات مثيرة سواء داخل الملعب أو خارجه.
وفي حين أكدت لجنة الاستئناف قرارها بعدم خصم نقاط من الأهلي رغم انسحابه، واعتماد فوز الزمالك 3-0 وفقًا للائحة، يبقى الفصل النهائي في يد المحكمة الرياضية، التي قد تُغير ملامح الموسم بأكمله.
هل تُحسم بطولة الدوري في الملعب أم تنتصر كفة الشكاوى والمرافعات القانونية؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.