في موقف إنساني لافت، كسر بيب جوارديولا، المدير الفني التاريخي لمانشستر سيتي، صمته ليتحدث بصراحة عن ما يحدث في فلسطين وتحديدًا قطاع غزة، ضمن خطاب ألقاه أثناء منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، تكريمًا لمشواره الاستثنائي مع النادي داخل وخارج الملعب خلال السنوات التسع الماضية.
وقال جوارديولا في كلمته المؤثرة:
“لزمنا الصمت في مواجهة الظلم، لأن الصمت يبدو أكثر أمانًا من رفع الصوت. أشعر بقلق عميق تجاه الصور التي يراها العالم مباشرة من السودان، أوكرانيا، فلسطين، وتحديدًا من غزة. نرى رعب الآلاف من الأطفال الأبرياء، الأمهات والآباء، والعائلات الكاملة، وهم يعانون، يتضورون جوعًا، ويُقتلون.”
وتابع مدرب السيتي:
“ومع ذلك، نحن محاطون بقيادات في مجالات عديدة – وليس فقط في السياسة – قيادات لا تأخذ في الحسبان عدم المساواة، أو ضعف الآخرين، أو سوء حظهم.”
جاءت كلمات جوارديولا في لحظة تكريم، لكنها تحوّلت إلى منصة للحديث عن معاناة الأبرياء حول العالم، في موقف نادر وملهم من أحد أعظم مدربي كرة القدم في التاريخ، الذي لم يكتفِ بصناعة الانتصارات في الملاعب، بل أصر على أن يكون صوته حاضرًا في وجه الظلم.
يُذكر أن جامعة مانشستر منحت جوارديولا الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير كرة القدم الإنجليزية، وتعزيز القيم الرياضية والإنسانية داخل المجتمع.