في خطوة وصفت بالرائدة والمهمة، قرر النادي الأهلي إنشاء قسم جديد متخصص في الصحة النفسية للاعبين، ليصبح الدعم النفسي جزءًا رسميًا من منظومة العمل داخل القلعة الحمراء.
وتأتي هذه المبادرة إدراكًا من إدارة النادي للأهمية المتزايدة للصحة النفسية في كرة القدم الحديثة، والضغوط الهائلة التي يتعرض لها اللاعبون، سواء من الجماهير، أو متطلبات الأداء العالي، أو حتى حياتهم الشخصية خارج الملعب.
وأكد النادي أن هذا القرار هو جزء من خطة تطوير شاملة لا تقتصر فقط على تنمية المهارات الفنية والبدنية، بل تمتد لتشمل توفير الدعم النفسي اللازم لضمان وصول اللاعب إلى أفضل حالة ذهنية ممكنة، وهو ما ينعكس مباشرة على أدائه في الملعب.
وفي نادٍ بحجم الأهلي، يمكن للضغط النفسي أن يكون عاملاً حاسماً في تحديد نتائج المباريات والبطولات، لذا لم تعد هذه الخطوة مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورة ملحة.
ورغم كثرة الحديث عن أهمية الطب النفسي في الرياضة، إلا أن قلة من الأندية العربية تطبق الفكرة بشكل مؤسسي ورسمي، ليأخذ الأهلي بقراره هذا زمام المبادرة.
وتعتبر الأندية الكبرى في العالم أقسام الدعم النفسي جزءًا لا يتجزأ من هياكلها، والآن يبدأ الأهلي في اللحاق بهذا الركب العالمي، مدركًا أن اللاعبين يحتاجون إلى الدعم النفسي تمامًا كما يحتاجون إلى التدريب البدني.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في إحداث تغيير إيجابي كبير في أداء الفريق، فاللاعب الذي يتمتع بالراحة والاستقرار النفسي سيكون أكثر قدرة على العطاء في الملعب.
ويبقى التحدي في مدى تقبل اللاعبين لهذه الفكرة والتعاون معها، في ظل ثقافة رياضية لا تزال في طور استيعاب أهمية الطب النفسي بشكل كامل. وبهذه الخطوة الجريئة، يأمل الأهلي أن ينجح في تطبيقها وأن تكون نموذجًا يحتذى به لباقي الأندية في المنطقة.