✍️ ايجيبت سكور
في زمن تبحث فيه الأندية عن المواهب المُصنعة والمستوردة، يظهر شاب من مواليد 2003، اسمه أحمد محمد فؤاد، والملقب بـ”بيبو”، ليعيد للأذهان قيمة “المدرسة” الكروية الحقيقية التي لا تصنعها الصدفة، بل تُبنى بالصبر والمثابرة والرؤية الفنية.
البداية من “البلاستيك”.. حيث النشأة والرؤية
بيبو بدأ رحلته من نادي البلاستيك العريق، حيث لمس أول كرة بقدم “الهاف لفت”، وتحت عين فاحصة ومؤمنة، كان كابتن جودة حامد، نجم البلاستيك ومنتخب مصر الأسبق، هو أول من اكتشف خامة اللاعب، وقرر أن يستثمر في موهبته.
التنقل بخطوات واثقة.. الشرقيّة للدخان والمصري
لم يكن الانتقال إلى نادي الشرقيّة للدخان مجرد محطة عابرة، بل خطوة نحو التنوع الفني واكتساب الشخصية، قبل أن يحط الرحال في صفوف فريق الأمل بالنادي المصري البورسعيدي، حيث تعلم ثقافة اللعب تحت الضغط، والتعامل مع جمهور يعرف جيدًا كيف يقيّم موهبة حقيقية.
الداخلية.. محطة الانضباط
ومن هناك إلى نادي الداخلية، حيث الصرامة والانضباط الدفاعي والمدرسة الواقعية، وهي محطة صقلت شخصية اللاعب داخل وخارج الملعب، فصار أكثر قدرة على التوازن بين الجماليات الفنية والمسؤوليات التكتيكية.
الصعود إلى المجد مع “ليفلز”
التحق أحمد بفريق ليفلز، أحد الفرق الصاعدة بقوة على ساحة الكرة المصرية، وسرعان ما بات عنصرًا مؤثرًا ضمن صفوف الفريق الأول، ليساهم بأدائه السريع ومراوغاته الحاسمة في تحقيق إنجاز الصعود إلى دوري الممتاز “ب”، ليضع اسمه بين أبرز الوجوه الواعدة في الكرة المصرية.
هاف لف.. وسرعة تجعله “ورقة رابحة”
يمتاز بيبو باللعب في مركز “الهاف لفت”، حيث يصنع الفارق من الطرف ويصنع لنفسه الزوايا والفرص. يمتلك سرعة لافتة وانطلاقة قوية، تجعل منه كابوسًا لأي مدافع لا يجيد التغطية العكسية أو التعامل مع لاعب يملك مهارة المباغتة في المساحات الضيقة والواسعة على حد سواء.
مستقبل ينتظر الفرصة
صغر سنه، يمتلك أحمد محمد فؤاد “بيبو” سجلًا غنيًا بالمحطات الفنية والتعليمية، ويبدو أن القادم سيحمل له فرصًا جديدة، ربما في أندية الدوري الممتاز قريبًا، فكل المؤشرات تقول إن “اللاعب الجاهز” لا ينتظر طويلًا.