✍️ محمد أشرف
تشهد كواليس قطاع الناشئين بنادي البنك الأهلي حالة من الغليان، بعد إتمام صفقات مثيرة للجدل خلال فترة القيد الأخيرة، وسط اتهامات واضحة بسيطرة المجاملات والعلاقات الشخصية على اختيارات اللاعبين، على حساب الكفاءات الحقيقية.
ابن طارق سليمان.. صفقة بـ7 ملايين “بلا رصيد”
تعاقد النادي مع ابن مدرب حراس المرمى طارق سليمان، قادما ً فريق بروكسي، مقابل 7 ملايين جنيه، رغم افتقاده للخبرة أو الإنجازات التي تُبرر هذا الرقم الضخم، وهو ما أثار موجة من الاستياء داخل القطاع، حيث تم وصف الصفقة بأنها “مجاملة خالصة”.
ريشة.. انتقال بـ300 ألف وعقد بـ700 ألف جنيه!
كما ضم الفريق لاعب مواليد 2005 يُدعى ريشة من نادي مصر المقاصة مقابل 300 ألف جنيه فقط، لكن المفاجأة كانت في توقيعه على عقد سنوي بقيمة 700 ألف جنيه، في ظل غياب تام لأي معايير فنية في تقييم الصفقة.
معتز مصطفى.. الحارس الموهوب الذي طُحن في دوامة “الواسطة”
في المقابل، يعيش الحارس الشاب معتز مصطفى، مواليد 2006، حالة من الظلم الصارخ داخل قطاع البنك الأهلي ورغم وجوده في الفريق منذ فترة طويلة، وإثبات جدارته في التدريبات والمباريات، إلا أن طلبه بالحصول على 300 ألف جنيه سنويًا قوبل بالرفض القاطع، وعُرض عليه مبلغ هزيل لا يتجاوز 50 ألف جنيه فقط في الموسم الواحد برغم أنه موهوب .
الغريب أن معتز تلقى عرضًا رسميًا من نادي النجمة السعودي براتب شهري 100 ألف جنيه، تقديرًا لموهبته الكبيرة، لكن المفاوضات تعثرت بعد طلب والده طارق مصطفى مبلغ مليون دولار نظير رحيله، في وقت يتم فيه ضخ الملايين في صفقات بلا معايير فنية واضحة.
مستقبل مظلم في قطاع لا يعرف إلا “اللي ليه ضهر”
الواقع الحالي داخل قطاع الناشئين في البنك الأهلي يؤكد أن العلاقات الشخصية والمجاملات أصبحت هي الحاكمة، على حساب المواهب الحقيقية، وسط مطالبات من داخل وخارج النادي بإعادة النظر في السياسة المتبعة وإنقاذ القطاع من الانهيار.