في واحدة من أكثر المباريات إثارة في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، خطف ليفربول فوزًا دراميًا من قلب سانت جيمس بارك أمام نيوكاسل بنتيجة 3-2، في مواجهة حبست الأنفاس حتى آخر لحظة.
ليفربول بدأ المباراة واثقًا مسيطرًا، حتى تمكن الهولندي ريان جرافينبيرخ من افتتاح التسجيل في الدقيقة 35، مانحًا فريقه التقدم وزادت معاناة أصحاب الأرض بعدما تعرض أنتوني جوردون للطرد في الدقيقة 45+2، ليجد نيوكاسل نفسه أمام شوط ثانٍ شبه مستحيل.
لكن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، فقد انتفض نيوكاسل بعشرة لاعبين، ورغم أن ليفربول ضاعف النتيجة عبر هوغو إيكيتيكي في الدقيقة 56، إلا أن الرد جاء سريعًا بهدف رائع من برونو جيماريش بعد دقيقة واحدة فقط ليعيد الأمل.
المباراة ازدادت إثارة كلما اقتربت من نهايتها، ومع ضغط نيوكاسل المستمر، تمكن البديل ويليام أوسولا من إدراك التعادل في الدقيقة 88، ليتحول الملعب إلى بركان مشتعل.
وبينما أيقن الجميع أن النقطة ستذهب لنيوكاسل، جاءت لحظة المجد في الدقيقة 90+10 حين ظهر الفتى الذهبي ريو نغوموها صاحب الـ16 عامًا، ليسجل هدف الفوز القاتل لليفربول، في مشهد جنوني أخرس جماهير سانت جيمس بارك وأشعل دكة الريدز.
بهذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى 6 نقاط احتل بها المركز الثالث، فيما تجمد رصيد نيوكاسل عند نقطة وحيدة في المركز الخامس عشر.
هذه المباراة لم تكن مجرد ثلاث نقاط، بل كانت تأكيدًا أن ليفربول ما زال يحتفظ بروحه القتالية، وأن الأبطال الحقيقيين يعرفون كيف ينتصرون حتى في أقسى اللحظات.
نغوموها.. ميلاد نجم جديد
هدف ريو نغوموها لم يكن مجرد كرة في الشباك، بل كان إعلان ميلاد موهبة واعدة قد تغيّر الكثير في مستقبل ليفربول و لاعب في السادسة عشرة من عمره يدخل تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع أبوابه، بعدما أثبت أن الأحلام لا تعرف عمرًا، وأن لحظة واحدة قد تصنع أسطورة جديدة.
الجماهير الحمراء رأت فيه خليفة لجيل من الأبطال، بينما الصحافة الإنجليزية بدأت بالفعل تضع اسمه في خانة “المستقبل الكبير.