عبد المنعم الحسيني .. اسم لم يلمع ويظهر و يأت من فراغ، فهو نجل اللواء الهامي الحسيني، وعمه هو الراحل الكبير الكابتن عبد المنعم الحسيني، أسطورة لعبة السلاح المصرية الذي حملت الأجيال اسمه.. ومن هنا جاءت التسمية “عبد المنعم الهامي”، ليجمع بين الأصل العائلي العريق والإرث الرياضي الممتد.
الحسيني ..“الصغير” الذي جلس على الكرسي الكبير
إذا اعتبرنا أن الكابتن عبد المنعم الراحل هو “الكبير”، فإن الحسيني الحالي هو “الصغير”، لكنه استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب.. ففي سن صغيرة جدًا أصبح أصغر شخصية مصرية تتولى منصب رئيس اتحاد دولي، بعدما تولى رئاسة الاتحاد الدولي للسلاح.
مقارنة لافتة مع حسن مصطفى والحسيني
نعم، لدينا في مصر تجربة ناجحة مع الدكتور حسن مصطفى الذي يقود الاتحاد الدولي لكرة اليد منذ سنوات طويلة، تصل إلي 25 عاماً ً لكن الفارق أن مصطفى تولى منصبه في سن كبيرة نسبيًا، بينما الحسيني جاء في توقيت مبكر للغاية، ما يعكس عبقرية لافتة وسبقًا في الفكر والقدرة على كسب ثقة القيادات الدولية.
الحسيني .. “عبقرية سابقة سنها”
وجود الحسيني ، على رأس الاتحاد الدولي للسلاح ليس صدفة، بل هو شهادة ثقة من المؤسسات العالمية في شخصية مصرية شابة، عبقرية وسابقة سنها بمراحل ، فأن تجلس على مقعد القيادة الدولية في عمر مبكر، يعني أنك تمتلك مزيجًا من الكفاءة، الدبلوماسية، والرؤية المستقبلية التي تجعل من الرياضة المصرية عنوانًا عالميًا.
الحسيني .. ابن ناس وأصيل
بعيدًا عن المناصب والألقاب، يظل الحسيني حالة إنسانية وأخلاقية أصيلة، ابن عائلة مصرية عريقة تحمل قيم الانضباط والجدية، ومع ذلك يجمع بين الروح العائلية الأصيلة والقدرة على العمل الدولي الاحترافي، ما جعله مثالًا مشرفًا للرياضة المصرية على المستويين المحلي والعالمي.بالشكل ده؟
الحسيني.. الأخ الذي لم تلده أمي
أشعر بمتعة خاصة وأنا أكتب عن عبد المنعم الحسيني، لأنه بالنسبة لي ليس مجرد شخصية رياضية عالمية، بل هو الأخ الذي لم تلده أمي و هذه حقيقة راسخة وليست شعارات عابرة.
مسيرة مهنية لامعة

كثيرون يعرفون عبد المنعم الحسيني، من موقعه الحالي كرئيس للاتحاد الدولي للسلاح، لكن ما قد لا يعرفه البعض أنه كان متألقًا أيضًا في عمله المصرفي، حيث تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي و عشت معه أجمل فترات حياتي متنقلًا من فرع إلى آخر حتى وصل لهذا الموقع المرموق في سن مبكرة جدًا، ليؤكد أنه موهوب بالفطرة، سواء في الرياضة أو في العمل المؤسسي.
صداقة ممتدة لعقدين
الحسيني هو أفضل شخصية رياضية تعاملت معها على الإطلاق، وأعتز بصداقته التي تمتد لما يقرب من عشرين عامًا و لم تكن علاقة عابرة، بل صداقة راسخة قائمة على الاحترام، والإخلاص، والتقدير المتبادل.
عائلة الحسيني تحمل الإرث

وليس عبد المنعم وحده، بل إن عائلة الحسيني تواصل تقديم النماذج المشرفة ، فالكابتن طارق الحسيني، الرئيس الحالي للاتحاد المصري للسلاح، ابن عم عبد المنعم الحسيني و يجسد نفس الروح الطيبة والخُلق الرفيع بتواضعه الجم ووجهه البشوش ..حقاً إنها عائلة محترمة تركت بصمتها في الرياضة والمجتمع على حد سواء.
كلمة ختام
عبد المنعم الحسيني سيبقى دائمًا حالة استثنائية تجمع بين العبقرية، التواضع، والنجاح.. وللحديث بقية، إن كان في العمر بقية.