لا حديث يعلو في الوسط الرياضي خلال الساعات الماضية فوق قرار الأسطورة، محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بعد إعلانه اعتذاره عن عدم الترشح لخوض انتخابات النادي الأهلي القادمة، بناء على نصيحة الأطباء .
إعلان محمود الخطيب اعتذاره بالابتعاد عن المشهد الرياضي رفضه قرابة الـ 80 مليون أهلاوي، نظرا لأن التوقيت نفسه غير مناسب للرحيل، في وقت يحتاج فيه النادي إلى الاستفادة من جهوده بقوة، وهو ما دفع مجلس إدارة النادي الأهلي لعقد اجتماع طارئ، حيث قرر خلاله بالإجماع رفض الاعتذاروتمسك بتواجد الأسطورة على رأس مجلس الإدارة المنتخب المقبل الذي سيتم اختياره في نوفمبر القادم، على أن يواصل رحلته العلاجية بشكل طبيعي بعد ذلك، ويكلف قائما بأعمال رئيس النادي للقيام بمهامه أثناء فترة غيابه للعلاج مثلما فعل صالح سليم رئيس مجلس إدارة النادي الراحل عندما كان يُعالج في انجلترا وأناب عنه حسن حمدي، نائب رئيس مجلس الإدارة للقيام بمهام رئيس النادي في فترة غيابه عن النادي للعلاج .
الحقيقة، لا يختلف اثنان على أن الخطيب ذكي جدا، ومثلما اختار التوقيت المناسب وفي عز تألقه كلاعب للاعتزال، اختار أيضا التوقيت المناسب وفي عز مجده إداريا للابتعاد عن النادي، وهو ما قوبل بالرفض من قبل 99% من عاشقي الأهلي، ويكفي أنه اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على جائزة الفرانس فوتبول، كأفضل لاعب في أفريقيا عام 1983، والتي توج بها محمد صلاح لاعب نادي ليفربول وكابتن منتخب مصر مرتين .
الأهلي حصل تحت رئاسة بيبوعلى الكثير من البطولات في مختلف الألعاب، وإن كان أبرزها كرة القدم، معشوقة الملايين، حيث حصل النادي على 6 ألقاب لبطولة الدوري، وحصل على كأس السوبر المصري 6 مرات أيضا، و3 بطولات لكأس مصر، و4 دوري أبطال إفريقيا، وبطولتين لكأس السوبر الإفريقي، وبطولة لكأس القارات الثلاث، “إفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي”، وثلاث ميداليات برونزية لكأس العالم للأندية، هذا بخلاف أنه سيترك النادي وميزانيته تلامس التسع مليارات جنيه مصري، حيث أن الأهلي صاحب أكبر ميزانية في تاريخ الأندية المصرية والإفريقية والتي وصلت إلى 8.488 ثمانية مليارات وأربعمائة وثمانية وثمانون مليون جنيه، كما حققت كرة القدم فائضا قدره 45 مليون جنيه، في حين أن هناك بعض الأندية المنافسة تجاوزت مديونياتها المليار جنيه، كما أنه دعم فريق الكرة ليصبح أفضل اسكواد بين كافة الأندية المصرية والإفريقية .
وفوق هذا وذاك بدأ الخطيب في مشروع الحلم للنادي ولجماهيره الكبيرة وله شخصيا وهو إنشاء ستاد النادي الأهلي العالمي بمدينة 6 أكتوبر.
وفي خضم الجدل الدائر في الوسط الرياضي ما بين موافق وبين معترض على رحيل الأسطورة عن النادي، فإن “البوست” الذي دونه رئيس نادي الزمالك “المعزول”على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قبل أن يتم حذفه زاد اللغط حول أسباب إعلان بيبو اعتزال العمل العام في هذا التوقيت بالذات .
رئيس الزمالك السابق أرجع ابتعاد رئيس الأهلي الحالي عن الساحة، نتيجة مضايقات د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة له، وهي مفاجأة مدوية للجميع، حيث قال “المعزول” نصا، “الدكتور أشرف صبحي “زهقه وكرهه في نفسه كما فعل معي مرتين”، في 2020 ، وفي 2023، فالوزيرالهُمام ْلا يطيق أي نجم منور في الوسط الرياضي .!!
واستطرد قائلا..عقب إذاعة إعلان استاد النادي الأهلي وظهور محمد أبو تريكة ضمن لاعبي الفريق وبعد انسحاب النادي من مباراة الزمالك، فجأة أخرج أشرف قانون الرياضة الجديد من مدفنه وبدأ يروج لأهم مواده، وهي أن لكل عضو في مجالس الإدارات دورتين فقط، وتطبق هذه المادة بأثر رجعي، والمقصود كان التخلص من محمود الخطيب، وقمت بالاتصال به وأبلغته بالحرف الواحد أنك تلعب بالنار بهذه المادة وسألته ..كيف يتقبل جمهور وأعضاء النادي الأهلي عزل الكابتن الخطيب وقد حصد أكثر من 45 بطولة هذا العام وتترك الفاشل، فأبلغني أنه نجح في عزل هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية ولم يتبق له إلا الإطاحة بمحمود الخطيب الذي لا يسمع كلامه ويتعالى عليه .!
تابع رئيس الزمالك السابق، أبلغت كل الأجهزة المحترمة في مصر برأيي ونبهت الأستاذين محمد عثمان، وأشرف عبد العزيز، من أهم محامين النادي برغبة أشرف صبحي بالتخلص من النجم محمود الخطيب كما تخلص مني .!
ومعلوماتي، والكلام لا يزال لرئيس نادي الزمالك السابق،أن فخامة الرئيس أصدر توجيهاته بألا تطبق هذه المادة بأثر رجعي، وتطبق منذ اليوم التالي لنشر القانون في الجريدة الرسمية، وبذلك أصبح من حق الكابتن محمود الخطيب الترشح 3 دورات قادمة، ولكن الرجل آثر السلامة واحترم نفسه كما احترمت نفسي ورفضت الترشح في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر 2023 .
وجهة نظري الشخصية، أنه إذا صح هذا الكلام الخطير جدا فيجب أن تكون هناك وقفة مع أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الذي يحارب الخطيب، أنجح رئيس نادي في مصر حاليا، لمجرد أنه نجم ويحظى بقبول غير عادي لدى معظم الجماهير المصرية والعربية على اختلاف انتماءاتها، وإلى أن يحدث هذا في انتظار الرد من وزير الشباب والرياضة على “بوست” رئيس الزمالك المعزول حتى تظهر الحقيقة جلية أمام الرأي العام .