✍️ تقرير يكتبه – كمال سعد
حقق منتخب مصر فوزاً مهماً بثلاثة أهداف دون رد أمام جيبوتي، نتيجة أعادت التأكيد على قدرته على حسم مواجهات الحسم. بعيداً عن الاحتفالات والرموز البصرية، هناك أسباب فنية وذهنية واضحة وراء هذا الانتصار والتأهل.
أولاً: عقلية الحسم منذ البداية
دخل الفريق المباراة بعقلية واضحة تهدف إلى تحقيق نتيجة نهائية لا تجعله في مأزق لاحق و هذه العقلية ظهرت في الانضباط بالتحركات والضغط المبكر على حامل الكرة، مما أربك خصماً محدود الخبرة وأفسح المجال لصنع فرص دون تضييع زمن المباراة.
ثانياً: تنظيم دفاعي محكم
حتى أمام منافس أقل مستوى، حافظت خطوط المنتخب على تماسك يقي من مفاجآت قد تُعيد اللقاء للمجهول و غلق العمق والسيطرة على المساحات الأمامية أجبر جيبوتي على لعب كرات طولية غير فعالة، وأتاح لمصر التحول سريعاً من الدفاع إلى الهجوم.
ثالثاً: سرعة التحول والهجمات المرتدة المنظمة
الميزة الأبرز كانت سرعة الانتقال من الاستحواذ إلى الهجوم. بعد استعادة الكرة كانت هناك تمريرات مباشرة وحركات نحو المرمى أدت إلى خلق مساحات أمام الدفاع المنافس و الأهداف الثلاثة جاءت نتيجة حسن قراءة المواقف وسرعة التنفيذ أكثر من تعقيد تكتيكي.
رابعاً: الحسم أمام المرمى
التعامل المحترف مع الفرص كان واضحاً هذه المرة. المهاجمون واللاعبون المتقدمون استغلوا المساحات وسجلوا بفعالية دون تردد و هذه الفاعلية أمام المرمى غابت في مباريات سابقة وعادت في الوقت المناسب لحسم التأهل.
خامساً: قرارات فنية متزنة
حسام حسن المدير الفني والجهاز المعاون تعاملوا بواقعية مع اللقاء، حافظوا على التوازن بين الحذر والرغبة في التهديف، ولم يقدموا على تغييرات طبيعية قد تخل بإيقاع الفريق و التبديلات كانت مبررة وهدفت للحفاظ على الإيقاع وإغلاق أي محاولات للعودة.
الخلاصة
فوز مصر على جيبوتي بثلاثية لم يكن محض صدفة ..النتيجة جاءت نتيجة مزيج من عقلية الحسم، انضباط دفاعي، سرعة تحولات هجومية، فاعلية أمام المرمى وقرارات فنية مدروسة و هذا التأهل هو دليل على عودة بعض ملامح الفريق الجاد القادر على حسم المباريات المصيرية.