قبل ما أبدأ..
خليني أقولها من الآخر: أنا هكتب المقال ده بلغة البسطاء، بلغة الناس اللي كانت قاعدة قدام التلفزيون قلبها بيتحرق ومش قادرة تنام.
مش هكتب بالفصحى ولا هعمل تنظير ولا هلمّع الكلام.. لأن اللي حصل مع الإسماعيلي ما يتكتبش بلسان رسمي.. ده وجع، والوجع ليه لغته.
حزنًا على ما جرى.. وغضبًا مما تكرّر.. هنا الكلام من نبض المدرج مش من قواعد اللغة.

اتفرجت على مباراة الإسماعيلي وفاركو، مباراة من النوع اللي تفتكر إنها هتعدّي عادي.. لعب هادئ، فرص قليلة، ولا شكلها من اللي بيترك أثر في الذاكرة.
لكن كالعادة.. في مصر الكرة مش بس في قدمين اللاعبين، الكرة ممكن تتحول لصفارة.. لقرار.. لنظرة حكم.. وده بالضبط اللي حصل.
لحد الدقيقة 44 ما كانش ف فاركو أي تهديد حقيقي، لكن محمود البنا قرر يغير شكل المباراة من غير سابق إنذار.
هدف لفاركو من كرة لمست يد واضحة على ياسين الملاح، لقطة واضحة و مباشرة، مش محتاجة تحليل ولا إعادة ..لكن الحكم هذه المرة قرر إنه ما يشوفش والأغرب؟ رفض الرجوع لـ VAR.
إنك ترفض تشوف.. ده مش خطأ، ده قرار ..وفي اللحظة اللي لاعبي الإسماعيلي احتجوا فيها لأن حقهم بيضيع قدام عينهم، البنا اختار الطريق الأسهل:
إنذارات بالجملة ..زي اللي بيقول: “أنا مش بس غلط.. أنا كمان مش هسمح لك تقول إني غلط”.
نكمّل؟
نكمل : في الوقت بدل الضائع.. كرة على يد لاعب فاركو داخل منطقة الجزاء، نفس اللقطة اللي اتحسبت ضربة جزاء للأهلي قدام الاتحاد بنفس التفسير ونفس القانون.
بس المرة دي صافرة نهاية الشوط ولا مراجعة ولا حتى لحظة تفكير..المسألة مش مباراة.. مش لقطة.. ومش خطأ “بيحصل”.
الموضوع بقى نظام كامل قائم على اجتهادات شخصية، أهواء، تفسيرات مرنة، وقوانين تتغير حسب القميص مش حسب القانون.
في مصر، التحكيم بقى عامل مؤثر في النتيجة مش في ضبطها بقى طرف في المباراة مش مسؤول عن إدارتها والإسماعيلي تحديدًا نادي جماهيري.. تاريخ.. اسم.. مش مفروض يكون هو دايمًا الطرف اللي يُقال له: معلش.
الخلاصة :
إحنا مش بنطلب محاباة ولا مجاملات..إحنا بنطلب عدالة فقط..وهي أبسط حق.. لكنها للأسف أندر شيء في ملاعبنا اليوم.








