تظل مسيرة محمود كهربا واحدة من أكثر المسارات الكروية إثارة للجدل في مصر، لما تحمله من صعود سريع وتذبذب واضح بين النجومية والتراجع.
بدأ كهربا مشواره في أنبي، حين كان يبلغ 21 عامًا، بعقد لم يتجاوز 50 ألف جنيه، لكنه انتقل إلى الزمالك الذي فتح له أبواب الشهرة والمال والتألق. ومن الزمالك، خرج في إعارة تاريخية إلى الاتحاد السعودي جدة بعقد مليون ونصف دولار للموسم الواحد، إضافة إلى مكاسب أخرى من سيارات وهدايا، بينما دخل النادي مبلغ اثنين ونصف مليون دولار، لتصبح أكبر إعارة في تاريخ الدوري المصري حتى الآن.
وعلى النقيض، كانت تجربة كهربا مع الأهلي أقل نجاحًا، إذ انتقل وواجه الدكة من فايلر إلى موسيماني ثم كولر، فضلاً عن غرامة مالية ضخمة بلغت 2.5 مليون دولار لم يسددها بالكامل حتى الآن، ما ألقى بظلال على مسيرته داخل القلعة الحمراء.
أما تجربته خارج مصر مع الاتحاد الليبي والقادسية الكويتي، فقد شهدت عقودًا منخفضة لم تتجاوز 200 ألف دولار، ولم يستمر مع أي من الفريقين لأكثر من 6 أشهر، ما يعكس صعوبة النجاح خارج البيئة التي صنعته فيها الزمالك.
وبالمقارنة مع زيزو، الذي يتعرض حاليًا لنفس أسلوب التقدير والاهتمام، يظهر أن الزمالك يملك قدرة فريدة على صناعة النجوم، حيث تتحول مسيرة اللاعب بالكامل بمجرد ارتدائه لقميص الفريق. ففي النهاية، يرى الخبراء أن النجومية لا تُصنع بالمال فقط، بل بالمنظومة التي تمنح اللاعب منصة للظهور والتألق، وهو ما يميز مسيرة لاعبي الزمالك عن غيرهم في الدوري المصري.









