تحولت واقعة قديمة داخل أحد معاهد السياحة والفنادق بأبو النمرس إلى حديث واسع بعد أن أعاد معيد سابق نشر حكايته، مؤكدًا أنه تعرّض للفصل من عمله قبل سنوات بسبب اعتراضه على ما وصفه بـ “السماح للنجم رمضان صبحي بالغش خلال الامتحانات”.
المعيد ذكر أنه حاول في حينه تطبيق اللوائح ومنع أي تجاوز داخل قاعة الامتحان، إلا أن موقفه لم يلقَ دعمًا من الإدارة، لينتهي الأمر بإنهاء خدماته من المعهد. الواقعة لم تكن جديدة، لكنها عادت للواجهة بعد تدوينة مؤثرة كتبها عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.
منشور المعيد.. غضب مكبوت ودعاء مستمر
المعيد كتب رسالته بصيغة تحمل الكثير من الألم والارتياح في الوقت نفسه، وقال فيها إنه لم ينسَ حقه، وإنه لجأ إلى الدعاء أمام الكعبة يدعو بأن “يأخذ الله حقه”، مؤكدًا أنه لم يدعُ بدافع الكراهية أو الحقد، بل طلب العدالة فقط.
ونقتبس مما كتبه:
“مين قال إني نسيت ولا غفلت عن الدعاء؟ ده أنا متذكركم واحد واحد، ده أنا روّحت الكعبة مخصوص ورفعت إيدي… اللهم نفس الشعور عدلًا وليس حقدًا ولا كرهًا، ولكن ليعلموا قدر ما استهانوا به”.
وأضاف المعيد أنه شعر بالراحة بعدما رأى – على حد قوله – أن “حقه عاد”، قائلًا:
“سبحان الله اللي بياخد حقك من نفس المنطقة اللي اتظلمت فيها… سبحان الله اللي خلاني أشوف حقي قدام عيني”.
القصة الحقيقية بوضوح.. أين المشكلة؟
الموضوع كله يدور حول معيد التزم بالقواعد ورفض أي “استثناءات” داخل لجنة الامتحان، لكنه وجد نفسه خارج المعهد بدلًا من تكريمه.
المعيد لم يتهم رمضان صبحي بشكل مباشر بقدر ما ركّز على منظومة استسهال الغش داخل بعض المؤسسات، وأشار إلى أن منعه للتجاوز هو ما تسبب في الإطاحة به من عمله.
السؤال الذي تطرحه القصة على الناس اليوم:
هل يُعاقَب من يتمسّك بالقانون؟ وهل تتحمل الكفاءات الشريفة ثمن مواجهة الفوضى؟
القصة تعود لتسليط الضوء على خلل واضح:
أن بعض المؤسسات ما زالت تعتبر “التجاوزات” جزءًا من الواقع، بينما الذين يرفضونها يُدفعون إلى الخارج.









