لا شك أن نادي طنطا لكرة القدم يحمل تاريخًا عريقًا واسمًا كبيرًا في الكرة المصرية ووسط الدلتا، لكن كرة القدم ليست دائمًا منحنى صاعدًا، والفريق يمر اليوم بفترة صعبة. الأزمات جزء طبيعي من أي مسيرة رياضية، والفارق بين الفرق الكبيرة والفرق العادية هو القدرة على التعامل مع هذه الأزمات والخروج منها أقوى.
طنطا اليوم قد يمرض، لكنه لن يموت و الإدارة الحالية برئاسة المحاسب فايز عريبي، لديها الأدوات والخبرة لإعادة الفريق إلى مستواه الطبيعي. التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لإعادة ترتيب الفريق، وتنظيم الخطوط، وتفعيل الإمكانيات الكامنة بين اللاعبين.
الموسم الحالي لا يزال طويلًا، حيث تبقى ٢٢ مباراة في دوري المحترفين، منها ١١ مواجهة على ملعب طنطا. هذه المباريات تمثل فرصة ذهبية للفريق لاستعادة توازنه وبناء مسيرة صعود تدريجية من وسط الجدول نحو المراتب المتقدمة. كل مباراة ستكون اختبارًا للإدارة، المدرب، والجهاز الفني، ولكل لاعب فرصة لإثبات قيمته والانضمام إلى رحلة التعافي.
الأزمات تعلم الفرق الكبرى الصبر والمرونة، وتكشف قوة الشخصية الحقيقية للنادي. فطنطا يمتلك التاريخ، الجماهير، والروح القتالية، وكل هذه العناصر مجتمعة تجعلنا واثقين أن الفريق سينهض من جديد، ويثبت للجميع أن المرض مؤقت، أما التاريخ والهوية فلا يموتان أبدًا.










