✍️ كمال سعد
في خضم الجدل الدائم حول هوية “الأعظم” في تاريخ التدريب المصري، جاء تصريح هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في حلقته الأخيرة مع شوبير ليحسم كثيرًا من الجدل؛ ليس لأنه أكبر شخصية إدارية في الكرة المصرية فقط، بل لأنه الرجل الذي عاش كل العصور وتعامل مع كل الأجيال.
أبوريدة قالها بوضوح غير قابل للتأويل: شوقي غريب يمتلك أفضل CV بين جميع المدربين المصريين.
لم يقل “من الأفضل”…
لم يقل “من ضمن الأفضل”…
قال: الأفضل.
تصريح يحمل وزنًا ثقيلًا، لأنه جاء من رجل يعرف قيمة الإنجاز الحقيقي .. ويدرك معنى العمل داخل المنتخبات الوطنية بمعايير عالمية.
شوقي غريب و الميدالية العالمية الوحيدة ..إنجاز يسبق كل بطولات إفريقيا
ما قاله أبوريدة لم يكن مجاملة، بل ترجمة لواقع ثابت:
شوقي غريب هو المدرب المصري الوحيد الذي حقق ميدالية عالمية في كرة القدم.. البرونزية التاريخية في كأس العالم للشباب.
وقال : إنجاز عالمي لا يُقارن ولا يُمس، ولا يساويه أي لقب قاري.
ولهذا اعتبره أبوريدة الإنجاز الأكبر لأي مدرب مصري على الإطلاق.
أبوريدة: غريب تفوّق عالميًا بما لم يحققه الجوهري ولا شحاتة

الجوهري أسطورة…
حسن شحاتة قيمة كبيرة…
لكن أبوريدة يرى أن غريب هو الوحيد بين مدربي مصر الذي صعد لمنصة تتويج عالمية.
وهو نفسه أضاف أن “CV شوقي غريب” يتضمن ما لا يوجد في سيرة أي مدرب آخر، لأنه جمع بين الخبرة، الإنجاز، والعمل في كل المراحل، من الشباب إلى المنتخب الأول، إلى الأولمبي، مع بصمة واضحة في كل مكان مر به.
أولمبياد طوكيو… بطولة بطل محروم
عندما تحدث أبوريدة عن غريب، لم ينسَ الإشارة إلى ما قدّمه في طوكيو.
منتخب منظم، قوي، واقف أمام البرازيل بطل الدورة بشرف وبكرة قدم محترمة، رغم حرمانه من صلاح ومصطفى محمد.
وهذا ما جعله يؤكد أن غريب “مدرب يتقن العمل تحت الضغط”… ويمتلك القدرة على مواجهة المدارس العالمية، وهي صفة نادرة.
أبو ريدة : من الثلاثية الإفريقية إلى اكتشاف الأجيال
أبوريدة ركز أيضًا على نقطة تجاهلها الكثيرون:
شوقي غريب لم يكن “مساعدًا عابرًا” في جهاز حسن شحاتة، بل شريكًا في صناعة إنجازات 2006 و2008 و2010، وصاحب دور تكتيكي واضح.
وأضاف أن غريب هو من أكثر المدربين المصريين قدرة على “بناء أجيال”، بدليل برونزية العالم للشباب، وفوز إفريقيا للشباب، وصناعته لعدد كبير من اللاعبين الذين أصبحوا نجومًا للكرة المصرية.
سر نجاح ” شوقي غريب” .. لاعبو الأقاليم
هاني أبوريدة أكد أيضًا أن سر قوة شوقي غريب يكمن في “عدم الانحياز”، فهو قريب من لاعبي الأقاليم، ويمنح الفرصة للأفضل، وهي نفس فلسفة الجوهري وشحاتة وميكالي.
هذه الرؤية هي التي صنعت بطولات 2006 و2008 و2010، وهي التي صنعت برونزية العالم، وهي التي صنعت منتخب طوكيو.
أبوريدة ..يكشف الحقيقة

من أهم ما قاله أبوريدة — ولم يُبرز إعلاميًا بالشكل الكافي — إن المنظومة الرياضية في مصر كثيرًا ما تظلم من يأتي من خارج الأهلي والزمالك، سواء كان لاعبًا أو مدربًا.
وأشار بشكل غير مباشر إلى أن نجاح شوقي غريب لم يأخذ حقه، وأن بعض القرارات والضغوط الإعلامية أثرت على تجربته مع المنتخب الأول، لأنه اضطر لتقديم تنازلات فنية من أجل “الحماية”، وهذا لم يكن أسلوبه الحقيقي.
الخلاصة :
عندما يتحدث أبوريدة يجب أن يصمت الجميع ..لأن شهادته ليست رأيًا ..بل خبرة 40 عامًا داخل قلب الكرة المصرية.
وشهادته عن شوقي غريب تحديدًا ليست مجرد تقدير، بل اعتراف رسمي من أعلى شخصية كروية في مصر بأن هذا الرجل صاحب السيرة الأقوى والإنجاز الأهم، وأنه لم يأخذ مكانته الحقيقية.
لهذا…
شوقي غريب يستحق أن يُكتب اسمه بأحرف ذهبية، وأن يُذكر باعتباره أفضل CV مصري في تاريخ التدريب.










